المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
كَقَوْلِنَا: كُلُّ كَاتِب(١) مُتَحَرِّك الْأصَابِع بِالضَّرُوْرَة مَادَام كَاتِبا، وَلَاشَيْء مِنَ الْكَاتِب بِسَاكِن الأصَابِع بِالضَّرُوْرَة مَادَامَ كَاتِبا. وَالرَّابِعَة: العُرفِیَّة الْعَامَّة(٢)، وَهِيَ: الَّتِيْ حُكِمَ فِیْهَا بِدَوَام ثُبُوتِ الْمَحْمُوْل لِلْمَوْضُوْع أوْ سَلْبه عَنْه مَادَامَ ذَات الْمَوْضُوْع مُتَّصِفاً بِالْوَصْفِ الْعُنْوَانِيّ،كَقَوْلِنَا: بِالدَّوَام كُلُّ كَاتِب مُتَحَرِّك الْأصَابِع مَادَام كَاتِبا، وَبِالدَّوَامِ لاَشَيْء مِنَ النَّائِم بِمُسْتَیْقِظ مَادَام نَائِمًا. وَالْخَامِسَة: الوَقْتِیَّة الْمُطْلَقَة(٣)،وَهِيَ: الَّتِيْ حُكِمَ فِیْهَا بِضَرُوْرَة ثُبُوْت الْمَحْمُوْل لِلْمَوْضُوْع أوْ نَفْیه عَنْه فِيْ وَقْت مُعَیَّن مِنْ أوْقَات الذَّات، كَمَا تَقُوْل: كُلُّ قَمَر مُنْخَسِف بِالضَّرُوْرَة وَقْتَ حَیْلُوْلَة الْأرْض بَیْنَه وَبَیْنَ الشَّمْس، وَلَاشَيْء مِنَ الْقَمَر بِمُنْخَسِف بِالضَّرُوْرَة وَقْت التَّرْبِیْع(٤). حیوان حساس؛ فإن مفهوم الحیوان جزء ماهیة أفراده؛ وقد یكون خارجاً عنه إن كان عنواناً للخاصة أو العرض العام، كقولنا: كل ضاحك أو كل ماشٍ حیوان؛ فإن مفهوم الضاحك والماشي خارج عن ذات الموضوع، أي: أفراده. (شاه جهاني، حاشیة مرقاة)محمد إلیاس (١) قَولهٗ: (كل كاتب إلخ) فإن ثبوت التحرك للكاتب وسلبَ السكون عنه لیس ضروریاً ما دام ذاته موجودة؛ بل ضروري بشرط الوصف، وهو الكتابة. فمایصدُقُ علیه الكاتِب في ’’كلُّ كاتب متَحَرِّك الأصابِع‘‘ یسمّٰی ’’ذاتَ الموضوع‘‘، والكتابةُ التي عُبِّرَ تلك الذَّات بها بالاشْتِقاق منها تُسمّٰی ’’وَصْفَ العُنْواني‘‘. (٢) قَولهٗ: (العرفیة العامة إلخ) إنما سمیت ’’عرفیة‘‘ لأن العرف العام إنما یفهم هٰذا المعنی من السالبة إذا أطلقت، حتّٰی إذا قیل: ’’لاشيء من النائم بمستیقظ‘‘ یفهم منه أن المستیقظ مسلوب عن النائم مادام نائماً؛ و’’عامة‘‘ لأنها أعم من العرفیة الخاصة التي هي من المركبات.(المرآت) (٣) قَولهٗ: (الوقتیة المطلقة إلخ) أما تسمیتها بـ’’الوقتیة‘‘ فلاشتمالها علی الوقت المعین، وبـ’’المطلقة‘‘ فلعدم تقییدها باللادوام واللاضرورة.(المرآت)بزیادة (٤) قَولهٗ: (وقت التربیع إلخ) التربیع: كون القمر في البرج الرابع من البرج الذي فیه