المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
صَادِق أوْ كَاذِب، نَحْو: اَلسَّمَاء فَوْقَنَا، وَالْعَالَم حَادِث. فَإِنْ قِیْلَ: قَوْلنَا ’’لاَإِلٰه إِلاَّ الله‘‘ قَضِیَّة وَخَبَر، مَعَ أنَّه لاَیَحْتَمِل الْكِذْب؟ قُلْت: مُجَرَّد اللَّفْظ یَحْتَمِله، وَإِنْ كَانَ نَظَراً إِلیٰ خُصُوْصِیَّة الْحَاشِیَتَیْن(١) غَیْرَ مُحْتَمِل لِلْكِذْب. وَیُقَال لِثَانِي الْقِسْمَیْن(٢): الإِنْشَاء، وَالإِنْشَاء أقْسَام: أمْر(٣)، وَنَهْي، وَتَمَنٍّ، وَتَرَجٍّ، وَاستِفْهَام، وَنِدَاء.فَصْلٌ المُرَكَّب النَّاقِص(٤)عَلیٰ أنْحَاء: (١) قَولهٗ: (خصوصیة الحاشیتین) أي خصوصیة الخارج وخصوصیة المتكلم. (محمد إلیاس) (٢) قَولهٗ: (ویقال لثاني القسمین) أي: ما لایقصد فیه الحكایة، ولایكون له محكي عنه أصلاً؛ لا أن یكون له محكي عنه ولٰكن لایقصد عنه الحكایة؛ وحصر الإنشاء في هٰذا الأقسام استقرائي.(المرآت) (٣) قَولهٗ: (أمر إلخ) الأمر: ما وضع لطلب الفعل علی سبیل الاستعلاء؛ والنهي: ما وضع لطلب الكف علی سبیل الاستعلاء؛ والتمني: طلب حصول شيء علی سبیل المحبة، ولایشترط إمكان المتمنی؛ والترجي: طلب حصول شيء ممكن علی سبیل المحبة؛ والاستفهام: هو ما یدل علی طلب الفهم؛ والنداء: ما وضع لطلب الإقبال.(المرآت) فَصلٌ في المُركَّبِ النَّاقصِ (٤) قَولهٗ: (المركب الناقص إلخ) اعلم! أن المركب الناقص: عبارة عن المركب الذي لااسناد فیه، والمركب الناقص ینقسم إلیٰ قسمین: المركب الناقص التقییدي، والمركب الناقص غیر التقییدي. فالمركب الناقص التقییدي: هو ما عجْزُ الكلام قیداً لصدره؛ أو ما كان الجزء الثاني من الكلام قیداً للجزء الأول، وذٰلك بأن یكون نعتا أو مضافا إلیه، مثل: الحیوان الناطق، وطالب العلم.