المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
سَافِل، وَهُوَ: مَا لاَیَكُوْن تَحْتَه جِنْس وَیَكُوْن فَوْقَه جِنْس؛ بَلْ إِنَّمَا یَكُوْن تَحْتَه النَّوْع، كَالْحَیَوَان؛ فَإِنَّ تَحْتَه الإنْسَان وَهُوَ نَوْع، وَفَوْقَه الْجِسْم النَّامِيّ وَهُوَ جِنْس، فَالْحَیَوَان جِنْس سَافِل. وَإِمَّا مُتَوَسِّط، وَهُوَ: مَا یَكُوْنُ تَحْتَه جِنْس وَفَوْقَه أیْضاً جِنْس، كَالْجِسْم النَّاميّ؛ فَإِنَّ تَحْتَه الْحَیَوَان، وَفَوْقه الْجِسْم المطلق. وَإِمَّا عَالٍ، وَهُوَ: مَا لاَیكُوْن فَوْقَه جِنْس، وَیُسَمّٰی بِـ’’جِنْس الْأجْنَاس(١)‘‘أیْضاً، كَالْجَوْهَر؛ فَإِنَّه لَیْسَ فَوْقَه جِنْسٌ وَتَحْتَه الْجِسْم الْمُطْلَق، وَالْجِسْم النَّامِيّ، وَالْحَیَوَان.فَصْلٌ الأجْنَاس الْعَالِیَة(٢) عَشَرَة، وَلَیْسَ فِي الْعَالَم شَيْء خَارِج عَنْ هٰذِه النامي والجسم المطلق؛ أو مبائنا للكل فهو ’’الجنس المفرد‘‘. فالجنس العالي هو الجوهر، وتحته: الجسم المطلق، وتحته: الجسم النامي، وتحته: الحیوان وهو السافل؛ إذ لیس تحته جنس؛ والجنس المفرد ممثَّل بالعقل علی تقدیر أن لایكون الجوهر جنساً له. (المرآت) الملحوظة: الجنس المفرد: هو الجنس الذي لاجنس فوقه كما لاجنس تحته، أي: لایكون داخلا في ترتیب الأجناس؛ والنوع المفرد هوالنوع الذي لانوع فوقه ولانوع تحته.(محمد الیاس) (١) قولهٗ: (یسمَّٰی بجنس الأجناس إلخ) لأن الجنسیّة تعرض للشيء باعتبار العموم، فمایكون أعم من الكل یسمّٰی ’’جنس الأجناس‘‘ لوجود كمال صفة الجنسیة، ولیس هو إلا الجنس العالي ، فیسمّٰی به. فصل في الأجناس العالیة والمقولات العشر (٢) قَولهٗ: (فصل الأجناس العالیة) أي: المقولات العشر، واعلم! أن المحدود إذا عرِف أنه من أي مقولة من المقولات عرِف جنسه العالي، فینزل منه إلی جنسه السافل؛ ثم یطلب فصله من تلك المقولة؛ لأن الجزء المحمول یجب أن یكون من المقولة الماهیة، وحینئذ یحصل تمام المحمولات