المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
الْأصْل، ثُمَّ یُثْبِتُوْنَ: ’’أنَّ مَا وَرَاء الْمَعْنَی الْمُشْتَرَك غَیْر صَالِح لاقتِضَاء الْحُكْم‘‘ وَذٰلِكَ لِوُجُوْد تِلْكَ الْأوْصَاف فِيْ مَحَلّ آخَرَ مَعَ تَخَلُّف الْحُكْم عَنْه، مَثَلافِي الْمِثَال الْمَذْكُوْر یَقُوْلُوْنَ:إِنَّ عِلَّة حُدُوْث الْبَیْت إِمَّا الإمْكَان أوِ الْوُجُوْد أوِ الْجَوْهَرِیَّة أوِ الْجِسْمِیَّة أوِ التَّألِیْف؛ وَلاَشَيْء مِنَ الْمَذْكُوْرَات غَیْرَ التَّالِیْف بِصَالِح لِكَوْنه عِلَّة لِلْحُدُوْث؛ وَإِلاَّ لَكَان كُلّ مُمْكِن وَكُلُّ جَوْهَر وَكُلُّ مَوْجُوْد وَكُلُّ جِسْم حَادِثا، مَعَ أنَّ الْوَاجِبَ تَعَالیٰ وَالْجَوَاهِر الْمُجَرَّدَة(١) وَالْأجْسَام الْأثِیْرِیَّة(٢) لَیْسَتْ كَذٰلِك.فَصْلٌ وَمِنَ الْأقْیِسَة(٣) الْمُرَكَّبَة قِیَاس وَمِنَ الْأقْیِسَة(٣) الْمُرَكَّبَة قِیَاس یُسَمّٰی ’’قِیَاس الْخُلْفِ‘‘(٤)، وَمَرْجِعُه أما إفادته الیقین فیقول الله عز وجل ﴿وَمَنْ یُشَاقِقِ الرَّسُوْلَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لهٗ الهُدیٰ وَیَتَّبِعْ غَیْرَ سَبِیْلِ المُؤْمِنِیْنَ نُوَلِّهٖ مَاتَوَلیّٰ وَنُصْلِهٖ جَهَنَّمَ، وَسَاءَ تْ مَصِیْراً﴾ [النساء:۱۱۵]؛ وقال رسول الله ا: ’’لاتجتمع أمتي علی ضلالة‘‘، [المستدرك:۴،۵۰۷]؛ وكذٰلك قد أجمعت الأمة علی صحة القیاس. (المنطق القدیم:۲۷۱) (١) قَولهٗ: (الجواهر المجردة) فإنها قدیمة مع وجود علة الحدوث فیها من الإمكان والجوهریة والوجودیة، فعلم أن علة الحدوث لیست هي؛ بل هو أمر آخر، أي: التألیف، والمُؤَلِّف عدّ الجواهر المجردة من القدیمیات بناءً علیٰ رأي الفلاسفة، وعلیٰ رأي أهل الحق هي حادثة؛ بل العالم كلهٗ فانٍ، لایبقیٰ إلا وجه ربك ذي الجلال والإكرام.محمد إلیاس (٢) قَولهٗ:(الأجسام الأثیریة)هي الأجسام الفلكیة مع مافیها.(كشاف اصطلاحات الفنون)؛ والأثیر: مادة سیَّالة لاتقع تحت الوزن یفترض تخلّلها الجسمَ. (المنجد والمعجم الوسیط بتصرف) مفتي كلیم الدین الكتكي قیاس الخلف والاحتیاج إلیه (٣) قَولهٗ: (ومن الأقیسة المركبة) اعلم! أن كلا من الأقیسة یتركب من مقدمتین أو أكثر، فإن كان متركبا من مقدمتین فقط فهو ’’قیاس بسیط‘‘، وإن كان متركبا من أكثر من مقدمتین؛ وذٰلك لأن بعض المطالب أو الدعاوي لایكفی في الاستدلال علیٰ صدقها قیاس واحد مركب من قضیتین؛