المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
وَنَقُوْل: ’’لَوْ لَمْ یَثْبُتِ الْمُدَّعیٰ ثَبَتَ الْمُحَال‘‘، وَنَضُمُّ إِلَیْهِ كُبْریٰ اسْتِثْنَائِیًّا وَنَقُوْل: ’’لٰكِنَّ الْمُحَال لَیْسَ بِثَابِت‘‘، فَبِالضَّرُوْرَةِ ثَبَتَ الْمُدَّعیٰ؛ وَإِلاَّ لَزِمَ ا؎رتِفَاع النَّقِیْضَیْنِ. وَإِنِ اشْتَهَیْتَ فَهْمَ هٰذَا الْمَعْنیٰ فِيْ مِثَال جُزْئِيّ تَقُوْلُ: ’’كُلُّ إِنْسَان حَیَوَان‘‘ صَادِق؛ لِأنَّه لَوْ لَمْ یَصْدُق لَصَدَقَ ’’بَعْض الإنْسَان لَیْسَ بِحَیَوَان‘‘، وَكُلَّمَا صَدَقَ ’’بَعْض الإنْسَان لَیْسَ بِحَیَوَان‘‘ لَزِمَ الْمُحَال، یُنْتِجُ: ’’كُلَّمَا لَمْ یَصْدُقِ الْمُدَّعیٰ لَزِمَ الْمُحَال؛ لٰكِنَّ الْمُحَالَ لَیْسَ بِثَابِت، فَعَدَم ثُبُوْتِ الْمُدَّعیٰ لَیْسَ بِثَابِت، فَالْمُدَّعیٰ ثَابِت‘‘.فَصْلٌ یَنْبَغِيْ أنْ یُّعْلَم(١) یَنْبَغِيْ أنْ یُّعْلَم(١)أنَّ كُلَّ قِیَاس لاَبُدَّلَهٗ مِنْ صُوْرَة وَمَادَّة(٢)،أمَّاالصُّوْرَة: فُصولٌ في مادة القیاس (١) قَولهٗ: (ینبغي أن یعلم إلخ) لما فرغ المصنفؒ عن مباحث الحجة من حیث ’’الصورة‘‘، أراد أن یبین أحوالها من ’’جهة المادة‘‘، وهي القضایا التي تتركب منها القیاس، ولنبدأ بتفسیر المبادي القضایا التي ینتهي إلیها الأقیسة، إما أن تفید تصدیقاً، أو تأثیراً آخر غیر التصدیق الثانیة القضایا المخیلة، وما یفید تصدیقا، فإما یفید الظن فهي ’’المظنونات‘‘، أو یقینا: فإما یقینا جازماً مطابقا للواقع من حیثُ إنها مطابقة فهي ’’الواجب قبولها‘‘، أو یقینا من جهة الشهرة بین الجمهور فهي ’’المشهورات‘‘، أو من جهة تسلیم امام یوثق به فهي ’’المقبولات‘‘، أو من جهة تسلیم أحد المتخاصمین فهي ’’المسلَّمات‘‘، أو من جهة مشابهته للصوادق أو المشهورات فهي ’’المشبهات‘‘، أو من جهة حكم الوهم فهي ’’الوهمیات‘‘؛ وما لایفید تصدیقاً ولاتأثیراً آخر فلااعتداد له عند أصحاب الصناعات، كالـ’’مشكوكات‘‘ مثلاً.(مرآت) (٢) قولهٗ: (من صورة ومادة) اعلم! أن القیاس لابد لهٗ من صورة ومن مادة، وصورة القیاس: هي -كما علم- الهیئة الحاصلة من ترتیب مقدماته؛ ولهٗ أشكال أربعة، وقد مر تفصیله. ومادة القیاس: هي القضایا الیقینیة أو غیر الیقینیة التي یتألف منها القیاس؛ وأقسام القیاس