المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
لَیْسَ بِلاَإِنْسَان‘‘ إِلیٰ جُزْئِیَّة، وَلاَتَقُوْل: لاَشَيْءَ مِنَ اللاَّفَرَس بِلاَإِنْسَان‘‘، لِصِدْق نَقِیْضه أعْنِيْ: ’’بَعْض اللاَّفَرَس لاَإِنْسَان‘‘ كَالْجِدَار. وَالسَّالِبَة الْجُزْئِیَّة تَنْعَكِس إِلیٰ سَالِبَة جُزْئِیَّة، كَقَوْلِكَ: ’’بَعْض الْحَیَوَان لَیْسَ بِإِنْسَان‘‘ تَنْعَكِس إِلیٰ قَوْلِكَ: ’’بَعْض اللاَّإِنْسَان لَیْسَ بِلاَحَیَوَان‘‘ كَالْفَرَس. وَعُكُوْسُ الْمُوَجَّهَات(١) مَذْكُوْرَة فِي الْكُتُب الطِّوَال. وَهٰهُنَا قَدْ تَمَّ مَبَاحِث الْقَضَایَا وَأحْكَامهَا.فَصْلٌ وَإِذْ قَدْ فَرَغْنَا عَنْ مَبَاحِث الْقَضَایَا وَإِذْ قَدْ فَرَغْنَا عَنْ مَبَاحِث الْقَضَایَا وَالْعُكُوْس الَّتِيْ كَانَتْ مِنْ مَبَادِیٔ (١) قَولهٗ: (وعكوس الموجهات إلخ) اعلم! أن حكم الموجبات هٰهنا حكم السوالب في العكس المستوي وبالعكس -أي: حكم السوالب هٰهنا حكم الموجبات في المستوي-، فالموجبات التي لاتنعكس سوالبها بالعكس المستوي -وهي الوقتیة والمنتشرة المطلقتان، والوقتیة والمنتشرة والوجودیة اللاضروریة واللادائمة والممكنة العامة والخاصة والمطلقة العامة- لاتنعكس بعكس النقیض؛ لأن الوقتیة أخصها، وهي لاتنعكس لصدق قولنا: ’’بالضرورة كل قمر فهو لیس بمنخسف وقت التربیع لادائما‘‘ مع كذب عكسه، وهو: ’’لیس بعض المنخسف بقمر بالإمكان العام‘‘، وإذا لم تنعكس الوقتیة لم تنعكس شيء منها؛ لأن عدم انعكاس الأخص یستلزم عدم انعكاس الأعم. أما الموجبات الكلیات فالضروریة والدائمة تنعكسان دائمة كلیة، والمشروطة والعرفیة العامتان عرفیة عامة، والمشروطة والعرفیة الخاصتان ’’عرفیة عامة مقیدة باللادوام في البعض‘‘. أما الجزئیات فلاتنعكس بهٰذا العكس إلا المشروطة الخاصة والعرفیة الخاصة، فإنهما تنعكسان عرفیة خاصة. أما السوالب كلیة كانت أو جزئیة فلاتنعكس كلیة؛ لاحتمال كون نقیض المحمول أعم من الموضوع، فالضروریة والدائمة والعامتان تنعكس حینیة مطلقة، والوجودیتان والوقتیتان والمطلقة العامة مطلقةً عامةً.(المرآت)