المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
وَالسَّادِسَة: المُنْتَشِرَة الْمُطْلَقَة(١)، وَهِيَ: الَّتِيْ حُكِمَ فِیْهَا بِضَرُوْرَة ثُبُوْت الْمَحْمُوْل لِلْمَوْضُوْع أوْ نَفْیِه عَنْه فِيْ وَقْت غَیْر مُعَیَّن مِنْ أوْقَاتِ الذَّات، نَحْو: كُلُّ حَیَوَان مُتَنَفِّس بِالضَّرُوْرَة وَقْتاً مَّا، وَلَاشَيْء مِنَ الْحَجَر بِمُتَنَفِّس بِالضَّرُوْرَة وَقْتاً مَّا. وَالسَّابِعَة: المُطْلَقَة الْعَامَّة(٢)، وَهِيَ: الَّتِيْ حُكِمَ فِیْهَا بِوُجُوْد الْمَحْمُوْل لِلْمَوْضُوْع أوْ سَلْبِه عَنْه فِيْ أحَد الْأزْمِنَة الثَّلاثَة؛ كَقَوْلِكَ: كُلُّ إِنْسَان ضَاحِك بِالْفِعْل، وَلاَشَيْء مِنَ الإنْسَان بِضَاحِك بِالْفِعْل. وَالثَّامِنَة: المُمْكِنَة الْعَامَّة(٣)، وَهِيَ: الَّتِيْ حُكِمَ فِیْهَا بِسَلْب ضَرُوْرَة الْجَانِب الْمُخَالِف، كَقَوْلِكَ: كُلُّ نَار(٤) حَارَّة بِالإِمْكَان الْعَامّ، وَلاَشَيْء مِنَ النَّار بِبَارِد بِالإِمْكَان الْعَامِّ. الشمس، فلاینخسف القمر في هٰذا الوقت، وإنما ینخسف عند حیلولة الأرض بینه وبین الشمس وهو وقت المقابلة؛ وذٰلك بأنه یقع ظل الأرض علی وجه القمر فیظلم؛ لأن نور القمر لیس ذاتیا؛ بل هو مستفاد من الشمس، فجرم القمر كدر. والتفصیل في كتب الهیئة.(المرآت)بتغییر (١) قَولهٗ: (المنتشرة المطلقة إلخ) إنما سمیت ’’منتشرة‘‘ لانتشار الوقت وعدم تعیینها، و’’مطلقة‘‘ لعدم القید باللادوام واللاضرورة فیها.محمد إلیاس (٢) قوله: (المطلقة العامة) وتسمّٰی مطلقة؛ لأن هٰذا المعنی یتبادر عند إطلاق القضیة مجردة عن الجهات، أو لاشتمالها علی الإطلاق العام، وتسمّٰی ’’عامة‘‘ لكون هٰذه القضیة أعم من الوجودیة اللادائمة والوجودیة اللاضروریة اللتین سیجيء ذكرهما فی المركبات. (ضیاء النجوم) (٣) قَولهٗ: (الممكنة العامة إلخ) سمیت ’’ممكنة‘‘ لاشتمالها علی معنی الإمكان، و’’عامة‘‘ لكونها أعم من الممكنة الخاصة التي ستعرفها في المركبات. الملحوظة: اعلم! أن الإمكان العام: هو سلب ضرورة جانب المخالف، والإمكان الخاص: هو سلب ضرورة الطرفین.(المرآت) (٤) قَولهٗ: (كل نار حارة بالإمكان العام) فمعنی الموجبة: أن سلب الحرارة عن النار لیس بضروري، ومعنی السالبة: أن إیجاب البرودة للنار لیس بضروري.(المرآت)بحذف