المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
وَالثَّانِيْ: مَا یَلْزَمُ مِنْ تَصَوُّر الْمَلْزُوْم وَاللاَّزِم الْجَزْمُ بِاللُّزُوْم، كَالزَّوْجِیَّة لِلْأرْبَعَة؛ فَإِنَّ مَنْ تَصَوَّرَ الْأرْبَعَة وَتَصَوَّر مَفْهُوْم الزَّوْجِیَّة یَجْزِم بَدَاهَةً أنَّ الْأرْبَعَة زَوْج، وَمُنْقَسِمَة بِمُتَسَاوِیَیْن.فَصْلٌ العَرْض الْمُفَارِق أعْنِي: مَا یُمْكِن انفِكَاكه عَنِ الْمَعْرُوْض أیْضاً قِسْمَان: أحَدهُمَا: مَا یَدُوْم عُرُوْضه لِلْمَلْزُوْم، كَالْحَرَكَة لِلْفَلَك، وَالثَّانِيْ ما یَزُوْل عَنْه، إِمَّا: بِسُرْعَة، كَحُمْرَة الْخَجِل وَصُفْرَة الْوَجِل؛ أوْ بِبُطُوْ ء، كَالشَّیْب(١) وَالشَّبَاب.فَصْلٌ في التَّعریفاتِ(٢) مُعَرِّف الشَّيْء(٣) مَایُحْمَل عَلَیْه لإِفَادَةِ تَصَوُّره(٤)؛ وَهُوَ عَلیٰ أرْبَعَة (١) قَولهٗ: (كالشیب إلخ) قد أورِد علی هٰذا التمثیل: أن الشیب لیس من القسم الثاني، وهو: ما یزول بسرعة أو ببطوء؛ لأن الشیب لایزول أصلاً ولو عاش الإنسان أبداً؛ وأما عند الموت فلایضر المطلوب؛ لأنه حینئذٍ قد انعدم المحل، وعند انعدام المحل لایبقٰی عرض أصلا أيَّ عرض كان، ولذا اكتفٰی في أكثر المتون بالشباب؛ اللهم إلا أن یقال: المراد بالشیب الشیب الغیر الطبعي؛ فإنه یزول بالأدویة؛ والأولٰی أن یمثل للبطوء بالعشق والأمراض المُزْمِنَة؛ فإنهما لایزولان إلا ببطوء.(المرآت) فَصْلٌ في مقاصدِ التَّصوُّرات (٢) قَولهٗ: (فصل في التعریفات إلخ) قد عرفت فیما سبق: أن نظر المنطقي إما في القول الشارح أو في الحجة، ولكل منهما مقدمات یتوقف معرفتهما علیها؛ ولما وقع الفراغ عن مقدمات القول الشارح، شرع فیه فقال: ’’فصل: في التعریفات‘‘ إلخ.(المرآت) الملحوظة: اعلم أن التعریف الحقیقي -المعتبر عند المناطقة- ینقسم إلی قسمین أساسین؛ لأن التعریف إما أن یكون بـ’’الذاتیات‘‘ فقط، أو یدخل فیه ’’العرضیات‘‘؛ فإن كان بالذاتیات الخالصة، فهو ’’الحد‘‘، وإن اعتمد العرضیات مع الذاتیات أو بدونها فهو ’’الرسم‘‘.