المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
فائدَةٌ وَلَعَلَّكَ عَلِمْتَ مِمَّا ألْقَیْنَا عَلَیْكَ: أنَّ النَّتِیْجَة فِي الْقِیَاس تَتْبَعُ أدْوَن الْمُقَدَّمَتَیْنِ(١) فِي الْكَیْف وَالْكَمّ، وَالْأدْوَن فِي الْكَیْف هُوَ السَّلْب، وَفِي الضرب الثاني، مركب من: موجبة كلیة صغریٰ، وموجبة جزئیّة كبریٰ، ینتج موجبة جزئیّة، نحو: كل إنسان حیوان، وبعض الأسود إنسان؛ فبعض الحیوان أسود. الضرب الثالث، مركب من: موجبة كلیة صغریٰ، وسالبة كلیة كبریٰ، ینتج سالبة جزئیة، نحو: كل إنسان حیوان، ولاشيء من الفرس بإنسان؛ فبعض الحیوان لیس بفرس. الضرب الرابع، مركب من: موجبة كلیة صغریٰ، وسالبة جزئیة كبریٰ، ینتج سالبة جزئیة، نحو: كل إنسان حیوان، وبعض الأسود لیس بإنسان؛ فبعض الحیوان لیس بأسود. الضرب الخامس، مركب من: موجبة جزئیة صغریٰ، وسالبة كلیة كبریٰ، ینتج سالبة جزئیة، نحو: بعض الإنسان أسود، ولاشيء من الحجر بإنسان؛ فبعض الأسود لیس بحجر. الضرب السادس، مركب من: سالبة كلیة صغریٰ، وموجبة كلیة كبریٰ، ینتج سالبة كلیة، نحو: لاشيء من الإنسان بحجر، وكل ناطق إنسان؛ فلاشيء من الحجر بناطق. الضرب السابع، مركب من: سالبة كلیة صغریٰ، وموجبة جزئیة كبریٰ، ینتج سالبة جزئیة، نحو: لاشيء من الإنسان بحجر، وبعض الأسود إنسان؛ فبعض الحجر لیس بأسود. الضرب الثامن، مركب من: سالبة جزئیة صغریٰ ، وموجبة كلیة كبریٰ، ینتج سالبة جزئیةنحو: بعض الحیوان لیس بأسود، وكل إنسان حیوان؛ فبعض الأسود لیس بإنسان. الملحوظة: اعلم! أن القیاس المركب من الكلیتین رُبما ینتج كلیة وقد ینتج جزئیة. (محمد إلیاس) واعلم أیضاً! أن أخسّ الأشكال كلها هو الشكل الرابع؛ وذٰلك لأن جزأي الحد الأوسط یفصل بینهما القِیَاس بأكمله؛ بحیث جعلت المقدمتان في الوسط، وجعل جزءً ا الحد الأوسط في طرفي القِیَاس یفصل بینهما الحدّان الأصغر والأكبر؛ لذٰلك كان أخس الأشكال وأكثرها صعوبة، وأدناها منزلة حتی أن بعض الأشكال علی الثلاثة الأول. (المنطق القدیم: ۲۱۴) (١) قَولهٗ: (تتبع أدون المقدمتین إلخ) اعلم! أن المنطقیین ذهبوا إلی أن النتیجة تتبع أخسّ المقدمتین كما ذكر المصنف، وحقق الشیخ في الإشارات: أنه لیس كذٰلك مطلقاً؛ بل هي تابعة في الكمِّیَّة للصغریٰ وفي الكیفیة والجهة للكبریٰ، إلا في موضعین: أحدهما أن یكون الصغریٰ ممكنة والكبریٰ غیر ضروریة؛ فإن النتیجة تكون في الفعل والقوة تابعة للصغریٰ لا للكبریٰ؛ والثاني: أن