المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
بَیْنَ نَقِیْضَی بَسَائِطهَا. وَالتَّفْصِیْل یُطْلَب مِنْ مُطَوَّلاَت الْفَنّ.فَصْلٌ وَیُشْتَرَطُ فِيْ أخْذ نَقَائِض الشَّرْطِیَّات: الاِتِّفَاق فِي الْجِنْس وَالنَّوْع(١) وَالْمُخَالَفَةُ فِي الْكَیْف، فَنَقِیْض الْمُتَّصِلَة اللُّزُوْمِیَّة الْمُوْجِبَة ’’سَالِبَةٌ مُتَّصِلَة لُزُوْمِیَّة‘‘، وَنَقِیْض الْمُنْفَصِلَة الْعِنَادِیَّة الْمُوْجِبَة ’’سَالِبَةٌ مُنْفَصِلَةٌ عِنَادِیَّة‘‘؛ وَهٰكَذَا. فَإِذَا قُلْتَ: دَائِما كُلَّمَا كَانَ آ بٓ فـجٓ دٓ(٢)، كَانَ نَقِیْضه: لَیْسَ كُلَّمَا كَانَ آ بٓ فـجٓ دٓ؛ وَإِذَا قُلْتَ: دَائِما إِمَّا أنْ یَّكُوْن هٰذَا الْعَدَد زَوْجا أوْ فَرْدا، فلینظر إلی المشروطة الخاصة المركبة من مشروطة -موافقة لأصل القضیة في الكیف- ومطلقة عامة -مخالفة له في الكیف أیضا-؛ فإن نقیضها إما الحینیة الممكنة المخالفة أو الدائمة الموافقة؛ لأن نقیض الجزء الأول -أي: المشروطة العامة الموافقة- هو ’’الحینیة الممكنة‘‘ المخالفة، ونقیض الجزء الثاني -أي: المطلقة العامة المخالفة- هو ’’الدائمة‘‘ الموافقة؛ فإذا قلنا: ’’بالضرورة كل كاتب متحرك الأصابع ما دام كاتباً لا دائماً‘‘، فنقیضها: ’’إما لیس بعض الكاتب بمتحرك الأصابع بالإمكان الحیني، وإما بعض الكاتب متحرك الأصابع دائماً‘‘، وهٰذه هي المنفصلة المانعة الخلو المركبة من نقیضي الجزئین. وإطلاق النقیض علی هٰذا المفهوم المردد باعتبار أنه لازم مساوٍ للنقیض، لا باعتبار أنه نقیض حقیقة، إذ نقیض الشيء بالحقیقة هو رفع ذٰلك الشيء، والقضیة المركبة لما كانت عبارة عن مجموع قضیتین مختلفتین بالإیجاب والسلب، فنقیضها رفع ذٰلك المجموع، والمفهوم المردد لیس نفس الرفع؛ لٰكنه لازم مساوٍ له. فتأمل في المثال المذكور لتقیس البقیة علیه.(المرآت) (١) قَولهٗ: (الاتفاق في الجنس والنوع) الجنس: هو الاتصال والانفصال، والنوع: هو اللزوم والعناد والاتفاق.(المرآت) (٢) قولهٗ: (دائماً كلما إلخ)، وتفصیل المثال: ’’كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود‘‘ فهي قضیة متصلة لزومیة موجبة، صادقة؛ ونقیضه: ’’لیس كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود‘‘، فهي قضیة متصلة لزومیة سالبة، كاذبة.(المرآت)