المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
إِلیٰ مُفْرَدَیْنِ، كَقَوْلِكَ: زَیْد هُوَ قَائِم، فَإِنَّكَ إِذَا حَذَفْتَ الرَّابِطَة أعْنِيْ: ’’هُوَ‘‘ بَقِيَ ’’زَیْد‘‘ وَ’’قَائِم‘‘، وَهُمَا مُفْرَدَان؛ وَإمَّا إِلیٰ مُفْرَد وَقَضِیَّة، كَمَا فِيْ قَوْلِكَ: زَیْد أبُوْهُ قَائِم، فَإِذَا حَلَّلْتَهٗ بَقِيَ: ’’زَیْد‘‘ وَهُوَ مُفْرَد، وَ’’أبُوْه قَائِم‘‘ وَهُوَ قَضِیَّة.فَصْلٌ الحَمْلِیَّة ضَرْبَان(١): مُوْجِبَة، وَهِيَ: الَّتِيْ حُكِمَ فِیْهَا بِثُبُوْت شَيْء لِشَيْء؛ وَسَالِبَة، وَهِيَ: الَّتِيْ حُكِمَ فِیْهَا بِنَفْيِ شَيْء عَنْ شَيْء، نَحْو: الإِنْسَان حَیَوَان، وَالإِنْسَان لَیْسَ بِفَرَس. الحَمْلِیَّة تَلْتَئِم(٢) مِنْ أجْزَاء ثَلاثَة: ’’زیدعالم یضاده زید لیس بعالم‘‘ وقولنا ’’الشمس طالعةه یلزمه النهار موجود‘‘، حملیات مع أن أطرافها لیست بمفردات، فانتقض التعریفان طرداً و عكساً! فنقول: المراد بالمفرد إما المفرد بالفعل أو المفرد بالقوة -وهو الذي یمكن أن یعبر عنه بـ’’لفظ مفرد‘‘-، والأطراف في القضایا المذكورة وإن لم تكن مفردات بالفعل إلا أنه یمكن أن یعبر عنها بألفاظ مفردة، وأقلها أن یقال: ’’هٰذا ذاك‘‘ أو ’’هوهو‘‘ أو ’’الموضوع محمول‘‘ بخلاف الشرطیات؛ فإنه لایمكن أن یعبر عن أطرافها بألفاظ مفردة. كذا قال العلامة الرازيؒ ولامساغ لهٰذا الاعتراض علی التقسیم الذي ذكرناه.(المرآت) (١) قَولهٗ: (الحملیة ضربان) التقسیم السابق للقضیة كان بحسب أطرافها، وهٰذا التقسیم بحسب النسبة الحكمیة.محمد إلیاس بابٌ في تفاصِیلِ القَضِیَّةِ الحَمْلیَّة (٢) قَولهٗ: (الحملیة تلتئم من اجزاء ثلٰثة إلخ) اعلم! أن أجزاء القضیة عند القدماء ثلٰثة، وأما المتأخرون فإنهم یزعمون أن أجزائها أربعة، رابعها: النسبة التقییدیة التي هي مورد الحكم. وتفصیل المقام في المطولات.(المرآت)