المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
وَالْعَاج یَصْدُق الْأبْیَض فَقَطْ. فَهٰذِه أرْبَع نِسَب: اَلتَّسَاوِيْ، وَالتَّبَایُن، وَالْعُمُوْم وَالْخُصُوْص مُطْلَقاً، وَالْعُمُوْم وَالْخُصُوْص مِنْ وَجْهٍ؛ فَاحْفَظْ ذٰلِكَ.فَصْلٌ وَقَدْ یُقَالُ لِلْجُزْئِيّ(١) مَعْنی اٰخَر، وَهُوَ مَا كَانَ أخَصّ تَحْتَ الْأعَمّ، فَالإِنْسَان عَلیٰ هٰذَا التَّعْرِیْف جُزْئِي لِدُخُوْله تَحْتَ الْحَیَوَان، وَكَذَا الْحَیَوَانُ لِدُخُوْله تَحْتَ الْجِسْم النَّامِي، وَكَذَا الْجِسْم النَّامِي لِدُخُوْله تَحْتَ الْجِسْم الْمُطْلَق، وَكَذَا الْجِسْم الْمُطْلَق لِدُخُوْله تَحْتَ الْجَوْهَر. وَالنِّسْبَة بَیْن الْجُزْئِيّ الْحَقِیْقِيّ وَبَیْنَ هٰذَا الْجُزْئِيّ -الْمُسَمّٰی بِالْجُزْئِيّ الإضَافِيّ- عُمُوْمٌ وَخُصُوْص مُطْلَقاً؛ لِاِجْتِمَاعهِمَا فِيْ زَیْد(٢)مَثَلا، وَصِدْق الإضَافِي بِدُوْن الْحَقِیْقِيّ فِي الإنْسَان؛ فَإِنَّه جُزْئِيٌّ إِضَافِيٌّ، وَلَیْس بِجُزْئِيّ حَقِیْقِيّ؛ لِأنَّ صِدْقه عَلیٰ كَثِیْرِیْنَ غَیْر مُمْتَنِع. فَصلٌ في الجُزئِي الإضافيّ (١) قَولهٗ: (وقد یقال) للجزئي معنی اٰخر، اعلم! أن لفظ الجزئي یطلق بالاشتراك علی المعنی المذكور سابقا، ویقال له: ’’الجزئي الحقیقي‘‘؛ إذ جزئیته بالنظر إلی حقیقته؛ وعلی ’’المندرج تحت كلي‘‘ ویسمّٰی ’’جزئیا إضافیا‘‘؛ لأن جزئیته بالإضافة إلی غیره.(المرآت) (٢) قَولهٗ: (في زید) فهو جزئي حقیقي لامتناع التكثر فیه، وإضافي لأنهٗ أخص من الإنسان وداخل فیه. (محمد إلیاس)