المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
فَالنَّوْع قَدْ یَكُوْن تَحْتَه نَوْع وَلاَیَكُوْن فَوْقَه نَوْع، فَهُوَ ’’النَّوْع الْعَالِيْ‘‘، وَقَدْ یَكُوْن تَحْتَه نَوْع وَفَوْقَه نَوْع، وَهُوَ ’’النَّوْع الْمُتَوَسِّط‘‘، وَقَدْ لاَیَكُوْن تَحْتَه نَوْع وَیَكُوْن فَوْقَه نَوْع، وَهُوَ ’’النَّوْع السَّافِل‘‘، وَیُقَال لَه ’’نَوْع الأنْوَاع‘‘(١) أیْضاً.فَصْلٌ(٢) اَلثَّالِث: الفَصْل(٣)، وَهُوَ كُلِّيّ(٤) مَقُوْل عَلَی الشَّيْء فِيْ جَوَابِ ’’أيُّ شَيْء (١) قولهٗ: (نوع الأنواع) لأن النوعیّة باعتبار الخصوص، فمعنیٰ نوع الأنواع: أنه أخص من جمیع الأنواع، فمایكون الخصوصیة فیه أكثر یوجد فیه صفة النوعیة علی وجه الكمال، فهو لائق لأن یسمّٰی بـ’’نوع الأنواع‘‘ وهو النوع السافل؛ لأنه أخص من الكل؛ بخلاف جنس الأجناس لأن الجنسیة باعتبار العموم، فمعنیٰ جنس الأجناس: أنه أعم من جمیع الأجناس؛ فما یكون العمومیة فیه أكثر یوجد فیه صفة العمومیة علی الكمال، فهو لائق لأن یسمّٰی بـ’’جنس الأجناس‘‘. (محمد إلیاس) فَصلٌ في ’’الفَصلِ‘‘ (٢) قَولهٗ: (فصل ) اعلم! أن جزء الماهیة منحصر في الجنس والفصل؛ لأنه إما: أن یكون مشتركاً بین الماهیة وبین نوعٍ مَّا من الأنواع المخالفة لها في الحقیقة، أو لایكون مشتركاً؛ فإن لم یكن مشتركاً یكون ’’فصلاً‘‘؛ لأنه یمیز الماهیة عن غیرها في الجملة تمیزا ذاتیاً، وإن كان مشتركاً فإما: أن یكون تمام المشترك بینها وبین نوعٍ مَّا من الأنواع المخالفة لها في الحقیقة، أو لایكون؛ فإن كان فهو ’’الجنس القریب‘‘ كالحیوان للإنسان والفرس؛ وإلا فـ’’بعید‘‘ كالجسم النامي للإنسان والفرس، إلی آخر ما قال العلامة الرازي في شرح مطالع الأنوار. (المرآت) بزیادة (٣) قَولهٗ: (الفصل) من المعلوم أن الماهیة تَتكوَّن من جزئین: ’’جزء الماهیة المشترك‘‘ بین هذه الماهیة والمَهایا الأخریٰ التي تشاركها؛ إما في جنسها القریب وهو الحیوان، وإما في جنسها البعید، كالنامي؛ و’’جزء الماهیة الممیز‘‘ الذي یمیز الماهیة عما یشاركها في جزئها المشترك. فإذا عرفنا الإنسان بأنه: حیوان ناطق -أي: الحي المفكر-، أو جسم نامٍ ناطق، فإن الجزء