المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
الْأزْمِنَة الثَّلاثَة. وَإِنْ لَمْ یَشْتَهِر فِي الثَّانِيْ وَلَمْ یُتْرَكِ الْأوَّل؛ بَلْ یُسْتَعْمَل فِي الْمَوْضُوْع الْأوَّل مَرَّةً وَفِي الثَّانِيْ أخْریٰ، یُسَمّٰی بِالنِّسْبَة إِلیَ الْأوَّل ’’حَقِیْقَةً‘‘(١) وَبِالنِّسْبَة إِلَی الثَّانِيْ ’’مَجَازاً‘‘(٢)، كَـ’’الْأسَدِ‘‘ بِالنِّسْبَة إِلَی الْحَیَوَان الْمُفْتَرِس، وَالرَّجُل الشُّجَاع؛ فَهُوَ بِالنِّسْبَة إِلَی الْأوَّل ’’حَقِیْقَةٌ‘‘ وَبِالنِّسْبَة إِلَی الثَّانِيْ ’’مَجَازٌ‘‘.فَصْلٌ إِنْ كَانَ(٣)اللَّفْظ مُتَعَدِّدا إِنْ كَانَ(٣)اللَّفْظ مُتَعَدِّدا وَالْمَعْنی وَاحِداً یُسَمّٰی ’’مُرَادِفاً‘‘(٤)، كَالْأسَد (١) قَولهٗ: (حقیقة) ’’الحقیقة‘‘ بمعنی الفاعل والمفعول، فعلی الأول یكون مأخوذا من ’’حق الشيء‘‘ إذا ثبت، وعلی الثاني مأخوذ من ’’حققت الشيء‘‘ أي عینته؛ فإذا یستعمل اللفظ في المعنی الحقیقي فكأنهٗ ثابت معین في موضعه فلذا یقال حقیقة. (محمد إلیاس) (٢) قَولهٗ: (مجازاً) وهو مصدر میمي -بمعنی اسم الفاعل-، یطلق لغةً علی كل من جاز؛ ثم نُقِل إلی اللفظ -أي خص للفظ- الذي تجاوز عن المعنی الأول إلی الثاني؛ لأن اللافظ تجاوز في هٰذا اللفظ عن معناه الأول إلی المعنی الثاني؛ وقیل: هو ظرف مكان، توجیهه: أن المتكلم جاز في هٰذا اللفظ عن معناه الأصلي إلیٰ معنی آخر، فهو محل الجواز. (محمد الیاس) ثم اعلم! أنه لابد في المجاز من علاقة بین المعنی الأول الموضوعِ له والثاني المجازي، لینتقل منه إلیه؛ وذٰلك للاحتراز عن الغلط، كما یقال: ’’خذ هٰذا الفرس‘‘ مشیراً إلی كتاب، والعلاقة إن كانت تشبیها فهو ’’استعارة‘‘ وإن لم تكن العلاقة تشبیها فهو ’’مجاز مرسل‘‘. (محمد الیاس) (٣) قَولهٗ: (إن كان إلخ) لما فرغ المصنفؒ عن أحوال لفظ واحد له معان متعددة، شرع في بیان أحوال ألفاظ متعددة لها معنی واحدٌ.(المرآت) (٤) قَولهٗ: (مرادفاً) كما مثله المصنفؒ، وكالقعود والجلوس -وأما القول بالترادف بین السیف والصارم والناطق والفصیح كما وقع من بعض المحققین خطأ؛ فإن الصارم هو القاطع فهو أعم مطلقاً من السیف، وكذا الناطق أعم من الفصیح-؛ لأن مبنی الترادف علی الاتحاد في المفهوم، لا علی الاتحاد في الذات؛ وإن كان الاتحاد في الذات من لوازم الاتحاد في المفهوم بدون العكس إلخ والمرادفة: .