المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
الإنْسَان لِلطِّبّ، وَالْكَلِمَة وَالْكَلاَم لِعِلْم النَّحْوِ؛ فَمَوْضُوع الْمَنْطِق: المَعْلُوْمَات التَّصَوُّرِیَّة وَالتَّصْدِیْقِیَّة؛ لٰكِنْ لاَمُطْلَقاً؛ بَلْ مِنْ حَیْث(١) إِنَّهَا مُوْصِلَة إِلَی الْمَجْهُوْل التَّصَوُّرِيّ وَالتَّصْدِیْقِيّ.فائِدةٌ اعلَم! أنَّ لِكُل عِلْم وَصِنَاعَة(٢)غَایَة(٣)؛ وَإِلاَّ لَكَانَ طَلَبهٗ عَبَثاً، (٤) قَولهٗ: (عوارضه الذاتیة) اعلم! أن العوارض قسمان: عوارض ذاتیَّة، وعوارض غریبة؛ وتفصیل ذٰلك: أن ما یعرض للشيء إما:[۱] أن یكون عروضه له لذاتهٖ؛ [۲،۳]أو لجزئه: الأعم، أو المساوي؛ [۴ - ۷]أو الأمر الخارج عنه: مساو له، أو أعم منه، أو أخص، أو مباین له؛ فذٰلك سبعة أقسام. (میرزا:۱۸۵) العَوارِضُ الذَّاتیَّةُ: هيَ الأموْرُ الخَارِجةُ عنْ الشَّيءِ اللاَّحقَةُ لهُ لمَا هُوَ هُوَ، أي بالذَّاتِ، كالتَّعجُّبِ اللاَّحقِ لذَاتِ الإنْسَانِ منْ غَیرِ وَاسِطةِ أمْرٍ آخَرَ؛ أوْ لجُزْءِهٖ الأعم، كالحَرَكَةِ بالإرَادةِ اللاَّحِقةِ للإنْسَانِ بوَاسِطةِ كوْنهٖ حیَواناً -لأن مفهوم الإنسان له جزآن: الحیوانیة والنطق، والحیوانیة جزئه الأعم-؛ أو لجزئه المساوي، كالإدراك اللاحق للإنسان بواسطة كونه ناطقاً؛ أوْ بِوَاسِطةِ أمْرٍ خَارِجٍ عَنهُ مُسَاوٍ لهُ، كالضِّحْكِ العَارضِ للإنْسَانِ بوَاسِطَةِ التَّعجُّبِ، ویَحصُلُ لكَ التَّعجُّبُِ. ومَاسِویٰ هٰذهِ الأعْرَاضِ الأعْرَاضُ الغَرِیْبَةُ. العَوارِضُ الغریْبةُ: (ویُقالُ لهَا: العَوارضُ العُرفیَّةُ أیضاً)، وهيَ: العَوارضُ لأمرٍ خَارجٍ أعَمَّ منْ المَعروْضِ، كالحَرَكةِ اللاحِقَةِ للأبْیَضِ، بوَاسِطةِ أنَّهٗ جِسْمٌ، وهوَ أعَمُّ منْ الأبیَضِ وغَیرِهٖ. والعَوارِضُ للخَارجِ الأخَصِّ، كالضِّحْكِ العَارضِ للحیَوانِ بوَاسِطةِ أنَّهُ إنْسَانٌ، وَهوَ أخَصُّ منْ الحیَوانِ. والعَوارِضُ بسَببِ المُبَایِنِ، كالحَرَارَةِ العَارِضَةِ للمَاءِ بسَببِ النَّارِ، وهيَ مُبایِنةٌ لهٗ. (دستور العلماء ۲/۲۷۳)محمد إلیاس (١) قَولهٗ: (من حیث) فعلم أن المعلومات التصوریة أو التصدیقیة بحیثیة الإیصال یسمی ’’معرفاً وحجةً‘‘ هما موضاعان، وأما المعلومات التي لاتوصل إلی المطلوب لاتسمی ’’معرفا‘‘ ولا ’’حجة‘‘، فلایبحث عنهما في المنطق. الملحوظة: اعلم! أن للحیثیة ثلٰثه أقسام: الأولیٰ هي ’’الحیثیة الإطلاقیة‘‘، وهي: لاتغیر ذات المحیّث ولاأحكامها، نحو: الإنسان من حیث إنها إنسان حیوان ناطق-أي: الحي المفكر-؛ والثانیة