المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
اتَّحَدَا فِي الْوُجُوْد. ثُمَّ الحَمْل عَلیٰ قِسْمَیْن؛ لأِنَّهٗ إِنْ كَانَ بِوَاسِطَة ’’فِيْ‘‘ أوْ ’’ذُوْ‘‘ أوِ ’’اللاَّم‘‘ -كَمَا فِيْ قَوْلكَ: زَیْد فِي الدَّار، وَالْمَال لِزَیْد، وَخَالِد ذُوْ مَال- یُسَمّٰی ’’الْحَمْل بِالاِشْتِقَاق‘‘؛ وَإِنْ لَمْ یَكُنْ كَذٰلِكَ بَلْ یُحْمَلُ شَيْء عَلیٰ شَيْء بِلَاوَاسِطَة هٰذِه الْوَسَائِط یُقَالُ له: ’’الحَمْل بِالْمُوَاطَاة‘‘(١)، نَحْو: عَمْرو طَبِیْب، وَبَكْر فَصِیْح.فَصلٌ تَقْسِیْم آخَر لِلْحَمْلِیَّة(٢): مَوْضُوْع الْحَمْلِیَّة إِنْ كَانَ مَوْجُوْدا فِي (١) قَولهٗ: (الحمل بالمواطاة إلخ) اعلم! أن الحمل الأوّلي والحمل المتعارف من أقسام هٰذا الحمل، وتعریفهما: أن الحمل إن عُنِیَ به أن الموضوع بعینه المحمول ذاتاً ووجوداً، فیسمّی ذٰلك الحمل ’’الحمل الأوّلي‘‘، مثل: الإنسان إنسان. وإن اقتصر فیه علی مجرد الاتحاد في الوجود لافي الذات، فیسمَّی الحمل ’’الشائع المتعارف‘‘، لشیوع استعماله وتعارفه وشهرته، كقولنا: الإنسان نوع؛ وهٰذا القسم من الحمل هو المعتبر في العلوم، لكثرة استعماله فیها وإفادته في الأقیسة للإنتاج. ثم الحمل الشائع المتعارف ینقسم بحسب كون المحمول ذاتیاً إلی الحمل بالذات، كقولنا: ’’الإنسان حیوان والإنسان ناطق‘‘، أو عرضیاً إلی الحمل بالعرض، كقولنا: الإنسان كاتب والحیون ماشٍ. فاحفظ. (المرآت)بحذف تقسیم الحملیة باعتبار المحكي عنه (٢) قَولهٗ: (تقسیم آخر للحملیة إلخ) هٰذا تقسیم للحملیة باعتبار المحكي عنه، وتفصیله: أن القضیة الحملیة علیٰ ثلاثة أقسام: الأول الخارجیة، والثاني الذهنیة، والثالث الحقیقیة؛ لأن الحكم في القضیة الحملیة الموجبة بثبوت المحمول للموضوع، وفي الحملیة السالبة بسلب المحمول عن الموضوع؛ فإن كان الحكم في الموجبة بثبوت المحمول للموضوع بحسب الخارج، وفي السالبة بسلب المحمول عن الموضوع بحسب الخارج فالقضیة ’’خارجیة‘‘ كقولنا: زید كاتب وزید لیس بكاتب؛ وإن كان الحكم في الموجبة بثبوت المحمول للموضوع بحسب الذهن،وفي السالبة بسلب المحمول عن الموضوع بحسب طرف الذهن فالقضیة ’’ذهنیة‘‘؛ وإن كان الحكم في الموجبة بثبوت المحمول للموضوع بحسب مطلق نفس الأمر، وفي السالبة بسلب المحمول عن الموضوع بحسب مطلق نفس الأمر فالقضیة ’’حقیقیة‘‘ كقولنا: الأربعة زوج، والأربعة لیس بفرد.(المرآت)