المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
وَإِنْ لَمْ تَكُنِ النَّتِیْجَة(١) وَنَقِیْضُهَا مَذْكُوْرا یُسَمّٰی ’’اقتِرَانِیًّا‘‘(٢)، كَقَوْلِكَ: ’’زَیْد إِنْسَان، وَكُلُّ إِنْسَان حَیَوَان‘‘، یُنْتِجُ: ’’زَیْدٌ حَیَوَان‘‘.فَصْلٌ في القِیاسِ الاقترانيّ (٣) وَهُوَ قِسْمَانِ: حَمْلِيٌّ، وَشَرْطِيٌّ(٤). وَمَوْضُوْع النَّتِیْجَة(٥) فِي الْقِیَاس الْحملي یُسَمیّٰ ’’أصْغَر‘‘؛ لِكَوْنه أقَلَّ (١) قولهٗ: (لم تكن النتیجة) أي: لم تذكر النتیجة أو نقیضها بصورتها وهیئتها، وإنما ذكرت فیه بمادتها فقط؛ والمراد بالمادة: هي الكلمات، أما الهیئة فهي الصیغة التركیبیة. (٢-١) قولهٗ: (اقترانیا) سمي به لاقتران حدوده من الأصغر والأكبر. (٢-٢) قولهٗ: (اقترانیا) أي حدوده التي لها مدخل في حصوله، فلایرد: أن الوسط خارج عن المطلوب، یعنی: لما كان القیاس الاقتراني مشتملا علی أداة الجمع والاقتران، وهي الواو الواصلة سمّي اقترانیا. (شرح تهذیب) فَصلٌ في القیاس الاقتراني (٣) قَولهٗ: (فصل في القِیَاس الاقتراني إلخ) لما فرغ من تعریف القِیَاس وتقسیمه إلی قسمین، شرع في الأقسام، وابتدأ بالاقتراني المركب من الحملیات، وهو یشتمل علی حدود ثلٰثة: موضوع المطلوب، ومحموله، والمكرر بینهما في المقدمتین؛ فقال: ’’فصل في القِیَاس الاقتراني‘‘.(المرآت) (٤) قوله: (حملي وشرطي) القیاس الحملي: مایتركب من حملیتین؛ والقِیَاس الشرطي: ما لایكون مركبا من حملیتین، سواء كان مركبا من شرطیتین، نحو: ’’كلما كانت الشمس طالعة كان النهار موجوداً، وكلما كان النهار موجوداً كان العالم مضیئاً‘‘؛ فالنتیجة: ’’كلما كانت الشمس طالعة كان العالم مضیئاً‘‘؛ أو من شرطیة وحملیة، نحو: ’’كلما كان هٰذا إنسانا كان حیوانا، وكل إنسان ناطق‘‘، فالنتیجة: ’’قد یكون إذا هٰذا حیوانا كان ناطقا‘‘؛ فتسمیة الأول بـ’’الشرطي‘‘ ظاهر، وأما تسمیة المركب من الشرطیة والحملیة فتسمیة الكل باسم الجزء الأعظم.(المرآت)بزیادة (٥) قوله: (النتیجة) وهي الدعوی التي یدعیها المدعي، ثم یأتي بالقِیَاس استدلالا علی هذه الدعوی. والفرق بین النتیجة والدعوی: أن النتیجة قبل الدلیل مدَّعَی، وبعد الدلیل: نتیجة؛ فهما متحدان بالذات ومتغایران بالاعتبار، ومثال ذالك: أن یدعي إنسان: ’’أنّ المؤمن محمود‘‘ فهٰذه دعواه، ثم یأتي بالقِیَاس استدلالا علی هٰذه الدعوی، ’’المؤمن مطیع لربه‘‘، ’’وكل مطیع لربه محمود‘‘؛