المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
الْكَمّ هُوَ الْجُزْئِیَّة؛ فَالْقِیَاس الْمُرَكَّب مِنْ مُوْجِبَة وَسَالِبَة یُنْتِجُ سَالِبَة، وَالْمُرَكَّب مِنْ كُلِّیَّة وَ جُزْئِیَّة إِنَّمَا یُنْتِجُ جُزْئِیَّة؛ وَأمَّا الْمُرَكَّب مِنَ الْكُلِّیَّتَیْن فَرُبَمَا یُنْتِجُ كُلِّیَّة، وَقَدْ یُنْتِجُ جُزْئِیَّة.فَصْلٌ في الاقْترانیّا ت مِن الشَّرْطیَّات (١) وَحَالهَا فِيْ انعِقَاد الْأشْكَال الْأرْبَعَة وَالضُّرُوْب الْمُنْتِجَة وَالشَّرَائِط الْمُعْتَبَرَة كَحَال الاِقْتِرَانِیَّات مِنَ الْحَمْلِیَّات، سَوَاءً بِسَوَاء. مِثَال الشَّكْل الْأوَّل(٢)فِي الْمُتَّصِلَة: ’’كُلَّمَا كَانَ زَیْد إِنْسَانا كَانَ حَیَوَانا، وَكُلَّمَا كَانَ حَیَوَانا كَانَ جِسْماً‘‘؛ یُنْتِجُ: ’’كُلَّمَا كَانَ زَیْد إِنْسَانا كَانَ جِسْماً‘‘. یكون الصغریٰ موجبة ضروریة والكبریٰ مطلقا؛ فإنها وإن كانت عامة انتجت كالصغریٰ موجبة ضروریة؛ وإن كانت خاصة لم یكن الافتراق قِیَاساً، لتناقض المقدمتین.(المرآت) فَصلٌ في الاقترانیات (١) قَولهٗ: (فصل في الاقترانیات من الشرطیات إلخ) اعلم! أن الحملیات كما تنقسم إلی بدیهیات ونظریات محتاجة إلی الحجة، كذٰلك الشرطیات قد تكون بدیهیة، كقولنا: ’’كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود‘‘، وقد تكون نظریة كقولنا: ’’متٰی وجدت الحركة المستقیمة وجد محدد الجهات، ومتٰی وجد الممكن وجد الواجب‘‘؛ فمست الحاجة إلی معرفة الأقیسة الشرطیة الاقترانیة، وینعقد فیه الأشكال الأربعة؛ لأن الحد الأوسط إما: أن یكون تالیاً في الصغریٰ ومقدماً في الكبریٰ فهو الأول، أو بالعكس فهو الرابع، أو تالیاً فیهما فهو الثاني، وإن كان مقدماً فیهما فهو الثالث.(المرآت) (٢) قَولهٗ: (مثال الشكل الأول إلخ) اعلم! أن القیاس الاقتراني الشرطي ینقسم إلیٰ خمسة أقسام باعتبار ما تركب منه؛ والأقسام الخمسة هي: ۱ - مایتركب من شرطیتین متصلتین، وینتج شرطیة متصلة، نحو: كلما كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا، وكلما كان النهار موجودا كان الجوّ دافئًا؛ فكلما كانت الشمس طالعة كان الجوّ دافئًا.