المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
كَزَیْد، وَعَمْرو، وَهٰذَا الْفَرَس، وَهٰذَا الْجِدَار. وَأمَّا الْكُلِّي: فَهُوَ مَالاَیَمْنَع نَفْس تَصَوُّره(١)عَنْ وُقُوْع الشِّرْكَة فِیْه، وَعَنْ صِدْقه عَلیٰ كَثِیْرِیْن، كَالإِنْسَان وَالْفَرَس. وَقَدْ یُفَسَّر الْكُلِّيُّ وَالْجُزْئِيُّ بِتَفْسِیْرَیْن اٰخَرَیْن: أمَّا الْكُلِّي فَهُوَ: مَا جَوَّز الْعَقْل(٢) تَكَثُّره مِنْ حَیْث تَصَوَّره، وَأمَّا الْجُزْئِيُّ، فَهُوَ: مَا لاَیَكُوْن كَذٰلِكَ(٣).فَصْلٌ الكُليُّ أقْسَام(٤): تمنع الشركة بالنظر إلیَ الخارج كـ’’واجب الوجود‘‘؛ فإن الشركة فیه ممتنعة بالدلیل الخارجي؛ لٰكن إذا جرد العقل بالنظر إلی مفهومه لم یمنع من صدقه علی كثیرین؛ فإن مجرد تصَوُّره لو كان مانعاً من الشركة لم یفتقر في إثبات الوحدانیة إلی دلیل آخر؛ وكـ’’الكلیات الفرضیة‘‘ مثلاً ’’اللاشيء‘‘ وغیره؛ فإنها یمتنع أن تصدق علی شيء من الأشیاء في الخارج؛ لٰكن لا بالنظر إلی مجرد تصَوُّرها، فلو لم یعتبر نفس التصَوُّر في تعریف الكلي والجزئي لدخلت تلك الكلیات في تعریف الجزئي، فلایكون مانعاً؛ وخرجت عن تعریف الكلي فلایكون جامعاً. (المرآت)بزیادة (١) قولهٗ: (لا یمنع نفس تصوره) لئلا یدخل في الجزئي الكلیات التي تمنع الشركة لا بنفس مفهومها؛ بل بحسب غیره كالخارج. (محمد إلیاس)محمد إلیاس (٢) قَولهٗ: (جوز العقل) أي: لم ینقبض العقل بمجرد تصَوُّر المفهوم من أن یكون أكثر من واحد كالإنسان، فإن العقل یُجَوِّز أن یكون الإنسان أكثر من واحد.(المرآت) (٣) قَولهٗ: (كذٰلك) بل یكون بحیث ینقبض العقل بمجرد تصَوُّره من أن یكون أكثر من واحد، كهٰذا الرجل.(المرآت) فَصلٌ في وُجودِ أفرادِ الكُلي وعدمِها (٤) قَولهٗ: (أقسام إلخ) اعلم! أن الكلي علی ستة أقسام، كما قال المحقق الطوسي في شرح الإشارات: إن القوم قسموا الكلي إلی أقسام ستة: وحاصل التقسیم أن الكلي بالنظر إلیٰ وجود أفراده وعدمها في الواقع، إما: أن یكون ممتنع