المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
فَصْلٌ(١) الكُلِّیَّات خَمْسٌ(٢): فَصلٌ في الجِنسِ (١-١) قولهٗ: (فصل الكلیات) اعلم! أن الكلیات الخمس هي ألفاظ كلیة یحتاج إلیها المشتغلون بالمنطق، سواء في قسم التصَوُّرات، أو قسم التصدیقات؛ أما في قسم التصَوُّرات، فإن التعریفات هو المقاصد الأصلي من قسم التصَوُّرات، ویقوم باب التعریفات بكامله علی الكلیات الخمس، وهي مبادیٔ التعریفات. وأما في قسم التصدیقات، فالكلیات الخمس دائما تستعمل محمولات في القضایا، وقد تقع موضوعات ومحمولات؛ والقضایا هي أجزاء القِیَاس الذي هوالمقصود الأصلي من قسم التصدیقات؛ ومن ثم لایمكن للمنطقیین الاستغناء عن هٰذه الكلیات.(المنطق القدیم: ۶۵) بتغییر محمد إلیاس (١-٢) قوله: (الكلیات) اعلم! أن الكلي أوّلا علی قسمین: ذاتي وعرضي؛ أما الكلي الذاتي: هو ما یكون داخلا في ماهیة الأفراد الواقعة تحته، بحیث یكون جزء ماهیتها أوماهیتها كلها، مثل أفراد الإنسان من: محمد وعلي وحسَن؛ فماهیتهم أو تمام ماهیتهم الإنسان؛ وهي تَتكوَّن من جزئین: الحیوانیة والناطقیة؛ والمراد بكلمة حیوان ’’حيٌّ‘‘ وبكلمة ناطق ’’مُفكِّر‘‘. والكلي العرضي: هو ما لایكون داخلا في حقیقة الشيء؛ أو هو: مالا یفتقر إلیه الشيء في وجود حقیقته وماهیته، كالضحك بالفعل والشباب؛ فإنهٗ یعرض ویزول. (المنطق القدیم: ۵۹) محمد إلیاس (٢) قَولهٗ: (الكلیات خمس) ووجه الحصر في الخمس: أن الكلي إذا نسبناه إلی ماتحته من الجزئیات؛ فإما أن یكون تمام ماهیة الجزئیات، أو داخلاً فیها، أو خارجاً عنها: فإن كان تمام ماهیة الجزئیات فهو ’’النوع‘‘، كالإنسان بالنسبة إلی زید وعمرو وبكر وغیرهم، فإنه تمام ماهیتهم؛ وإن كان داخلاً فیها، فلا یخلو: إما أن یكون مقولا في جواب ما هو، أوْلا، والأوّل الجنس، كالحیوان بالنسبة إلی الإنسان والفرس؛ والثاني: الفصل، كالناطق بالنسبة إلی زید وعمرو؛ وإن كان خارجا عنها، فلایخلو: إما أن یكون مقولا في جواب أيُّ شيء هو في عرضه، أوْ لا، والأول الخاصة، كالضاحك بالنسبة إلی زید وعمرو وبكر؛ والثاني: العرض العام، كالماشي بالنسبة إلیهم.(شرح إیساغوجي) الملحوظة: تمام المشترك: هو مجموع الأجزاء المشتركة بین الماهیة ونوع آخر، كالحیوان؛ فانه مجموع الجوهر والجسم النامي والحساس والمتحرك بالإرادة، وهي أجزاء مشتركة بین الإنسان والفرس. (دستور العلماء۱؍ ۲۳۷)