المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
مِنْ مَاء إِلاَّ وَهُوَ رَطْب. وَسُوْر السَّالِبَة الْجُزْئِیَّة ’’لَیْس بَعْض‘‘، كَقَوْلكَ: لَیْسَ بَعْض الْحَیَوَان بِحِمَار؛ وَ’’بَعْض لَیْس‘‘(١) كَمَا تَقُوْل: بَعْض الْفَوَاكِه لَیْسَ بِحُلْو. اعْلَمْ! أنَّ فِيْ كُلِّ لِسَان سُوْرًا یَخُصُّها، فَفِي الْفَارِسِیَّة(٢) لَفْظ ’’هر‘‘ سُوْر المُوْجِبَة الْكُلِّیَّة، كَقَوْل الشَّاعِر: بیت هَرْ آں كَس كه دَرْ بَنْدِ حرصْ اُوفتاد دَهَد خِرْمَنِ زِندگانی ببَادفَصلٌ قَدْ جَرَتْ عَادَة الْمِیْزَانِیِّیْن قَدْ جَرَتْ عَادَة الْمِیْزَانِیِّیْن(٣) أنَّهُمْ یُعَبِّرُوْنَ عَنِ الْمَوْضُوْع(٤) بـ’’جٓ‘‘، (١) قَولهٗ: (بعض لیس) واعلم! أن المؤلف لم یذكر سور السالبة الجزئیة ’’لیس كل‘‘ مع أنهٗ سور لها؛ لأن ’’لیس كل‘‘ معناه المطابقي: رفع الإیجاب الكلي، ویدل علی السلب الجزئي بالالتزام لكونه لازما لرفع الإیجاب الكلي؛ بخلاف ’’بعض لیس‘‘ و ’’لیس بعض‘‘؛ فإنهما یدلان علی السلب الجزئي مطابقة. والفرق بین ’’لیس بعض‘‘ و’’ بعض لیس‘‘: أن ’’لیس بعض‘‘ قد یذكر للسلب الكلي، لأن البعض غیر معین فأشبه النكرة في سیاق النفي، فكما أنها تفید العموم كذٰلك هٰهنا؛ بخلاف ’’بعض لیس‘‘ فإن البعض هٰهنا وإن كان أیضاً غیر معین إلا أنه لیس واقعا في سیاق النفي؛ بل السلب وارد علیه؛ و’’بعض لیس‘‘ قد یذكر للإیجاب العدولي، كقولك: ’’بعض الحیوان لیس بإنسان‘‘ ترید إثبات اللاإنسانیة لبعض الحیوان، بخلاف ’’لیس بعض‘‘ فإن حرف السلب مقدم علَی الموضوع، فلایمكن تصوُّر الإیجاب.محمد إلیاس (٢) قَولهٗ: (ففي الفارسیة إلخ) لفظ ’’هر‘‘ سور الموجبة الكلیة، وكذٰلك لفظ ’’همه‘‘، وللسلب الكلي لفظ ’’ هیچ وبرخے ہ ست‘‘ للإیجاب الجزئي، و’’برخے نیست‘‘ للسلب الجزئي. كذا في شرح المطالع.(المرآت) فَصلٌ ماهو الغرض من التعبیر عن الموضوع بــ’’جٓ‘‘ والمحمول بــ’’بٓ‘‘ (٣) قَولهٗ: (قد جرت عادة إلخ) قیل: إنما اختاروا هٰذین الحرفین؛ لأن أول حرف الهجاء -وهو الألف لكونه ساكناً- لایلتفظ به، فاختاروا الباء؛ ولما كانت التاء والثاء مشابهة للباء في