المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
أمَّا الْبَسَائِط: فَأحَدُهَا: اَلضَّرُوْرِیَّة الْمُطْلَقَة(١)، وَهِيَ: الَّتِيْ حُكِمَ فِیْهَا بِضَرُوْرَة ثُبُوْت الْمَحْمُوْل لِلْمَوْضُوْع أوْ سَلْبِه عَنْه مَادَام ذَات الْمَوْضُوْع مَوْجُوْدَة، كَقَوْلِكَ: الإِنْسَان حَیَوَان باِلضَّرُوْرَة، وَالإِنْسَان لَیْس بِحَجَر بِالضَّرُوْرَة. وَالثَّانِیَة: الدَّائِمَة المُطْلَقَة(٢)، وَهِيَ: الَّتِيْ حُكِمَ فِیْهَا بِدَوَام ثُبُوْت الْمَحْمُوْل لِلْمَوضُوْع أوْ سَلْبِه عَنْه، كَقَوْلِكَ: كُلُّ فَلَك مُتَحَرِّك بِالدَّوَام، وَلَاشَيْء مِنَ الْفَلَكِ بِسَاكِن بِالدَّوَام. وَالثَّالِثَة:المَشْرُوْطَة العَامَّة(٣)، وَهِيَ:الَّتِيْ حُكِمَ فِیْهَا بِضَرُوْرَة ثُبُوْت الْمَحْمُوْلِ لِلْمَوْضُوْع أَوْنَفْیه عَنْه مَادَام ذَات الْمَوْضُوْع مَوْصُوْفاً بِالْوَصْف الْعُنْوَانِيّ(٤)، -وَالْوَصْف الْعُنْوَانِيّ عِنْدَهُم: مَا عُبِّر بِه عَنِ الْمَوْضُوْع-؛ (١) قَولهٗ: (الضروریة المطلقة إلخ) إنما سمیت ’’ضروریة‘‘ لاشتمالها علی الضرورة، وإنما سمیت ’’مطلقة‘‘ لعدم تقیید الضرورة فیها بوصف أو وقت.(المرآت)بتغییر (٢) قَولهٗ: (الدائمة المطلقة إلخ) إنما سمیت دائمة لاشتمالها علی الدوام، ومطلقة لعدم تقییدها بالوصف. واعلم! أن مفهوم ’’الضرورة‘‘ امتناع انفكاك النسبة عن الموضوع، ومفهوم ’’الدوام‘‘ شمول النسبة جمیعَ الأزمنة والأوقات؛ فالنسبة بین الضروریة والدائمة عموم وخصوص مطلقاً، والضروریة أخص؛ فكل ضروریة دائمة ولا عكس.(المرآت)بتغییر (٣) قَولهٗ: (المشروطة العامة إلخ) أما تسمیتها بالـ’’مشروطة‘‘ لاشتراط الضرورة بالوصف فیها، وبـ’’العامة‘‘ فلأنها أعم من المشروطة الخاصة التي ستعرفها في المركبات.محمد إلیاس (٤) قولهٗ: (والوصف العنواني إلخ) اعلم! أن ماصدق علیه الموضوع من الأفراد یسمَّی ’’ذات الموضوع‘‘؛ ومفهوم الموضوع یسمَّی ’’وصف الموضوع‘‘ وعنوانه، ویقال له: ’’الوصف العنواني‘‘. الملحوظة: الوصف العنواني قد یكون عین الذات إن كان عنواناً للنوع، كقولنا: كل إنسان حیوان؛ فإن مفهوم الإنسان عین ماهیة أفراده؛ وقد یكون جزءً له إن كان عنواناً للجنس والفصل، كقولنا: كل