المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
فَفِيْ قَوْلكَ: ’’زَیْد هُوَ قَائِم‘‘، ’’زَیْد‘‘ مَحْكُوْم عَلَیْه وَمَوْضُوْع، وَ’’قَائِم‘‘ مَحْكُوْم بِه وَمَحْمُوْل، وَلَفْظَة ’’هُوَ‘‘ نِسْبَة وَرَابِطَة. وَقَدْ تُحْذَف(١) الرَّابِطَة فِي اللَّفْظ دُوْنَ الْمُرَاد، فَیُقَال: زَیْد قَائِم.فَصْلٌ لِلشَّرْطِیَّة أیْضاً أجْزَاء، لِلشَّرْطِیَّة أیْضاً أجْزَاء، وَیُسَمَّی الْجُزْءُ الْأوَّل مِنْهَا ’’مُقَدَّما(٢)‘‘، وَالْجُزْءُ الثَّانِيْ مِنْهَا ’’تَالِیاً‘‘؛ فَفِيْ قَوْلكَ: ’’إِنْ كَانَتِ الشَّمْس طَالِعَة كَانَ النَّهَار مَوْجُوْدا‘‘ قَوْلكَ: ’’إِنْ كَانَتِ الشَّمْس طَالِعَة‘‘ مُقَدَّم، وَقَوْلكَ: ’’كَانَ النَّهَار مَوْجُوْدا‘‘ تَالٍ، وَالرَّابِطَة هِيَ الْحُكْم بَیْنَهُما.فَصْلٌ وَقَدْ تُقَسَّم الْقَضِیَّة بِاعْتِبَار الْمَوْضُوْع، فَالْمَوْضُوْع: كسائر الضمائر، ثم نقل عنه إلی معنی غیر مستقل بالمفهومیة علی سبیل الاستعارة. (١) قولهٗ: (قد تحذف) أي قد تحذف الدالة علی النسبة اختصاراًَ وللعلم بها، وهٰذا هو الغالب الأعم في اللغة العربیة؛ بل إن ذكر الرابطة أو النسبة في الجملة یعتبر شذوذاًَ في الأسلوب، وحركات الأعراب كافیة في الدلالة علیها، بخلاف لغة العجم؛ فإنها لاتستعمل القضیة خالیة عنها. (المنطق القدیم: ۱۴۵) بزیادة الملحوظة: الحملیة باعتبار الرابطة تكون ثنائیة أو ثلاثیة؛ لأنها إن ذكرت فیها الرابطة كانت ’’ثلاثیة‘‘ لاشتمالها علی ثلاثة ألفاظ لثلاثة معان، وإن حذفت لشعور الذهن بمعناها كانت ’’ثنائیة‘‘ لعدم اشتمالها إلا علی جزئین بإزاء معنیین.(المرآت) فَصلٌ في تقسیم القضیة باعتبار الموضوع (٢) قَولهٗ: (مقدما) أي: القضیة الأولیٰ من الشرطیة تسمّٰی ’’مقدماً‘‘ لتقدمها في الذكر، والثانیة ’’تالیاً‘‘ لتلوها المقدم وكونه تابعا له.(المرآت)بزیادة