المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
سُئِلَ عَنْهَا بِـ’’مَاهِيَ؟‘‘، وَیُقَال: الإِنْسَان وَالْفَرَس مَا هُمَا؟ فَالْجَوَاب: حَیَوَان.فَصْلٌ اَلثَّانِيْ: اَلنَّوْع: (١) وَهُوَ كُلِّيّ مَقُوْل(٢)عَلیٰ كَثِیْرِیْنَ مُتَّفِقِیْن بِالْحَقَائِقِ فِيْ جَوَاب ’’مَاهُوَ‘‘(٣). وَلِلنَّوْع مَعْنیً آخَر(٤)، وَیُقَال لَه ’’اَلنَّوْعُ الإضَافِيّ‘‘، وَهُوَ: مَاهِیَة یُقَال عَلَیْهَا(٥)وَعَلیٰ غَیْرهَا الجِنْس فِيْ جَوَابِ مَاهُوَ؛ وَبَیْنَ النَّوْع الْحَقِیْقِيّ(٦) فَصْلٌ في النَّوعِ (١) قولهٗ: (الثاني النوع) أي: الثاني من الكلیات الخمسة ’’النوع‘‘ وهو الذي یكون نفس ماهیة ما تحته من الجزئیات، كالإنسان؛ فإنه نفس ماهیة زید وعمرو وبكر وغیرهم من جزئیاته.(المرآت) (٢) قوله: (كُلِّيّ) جنس في التعریف یشتمل الكل، و قوله: ’’مَقُوْل -أي: محمول- عَلیٰ كَثِیْرِیْنَ‘‘ شرح لمعنی كلي، وقوله: ’’مُتَّفِقِیْن بِالْحَقَائِقِ‘‘ یخرج به الجنس والعرض العام، وقوله: ’’فِيْ جَوَاب مَاهُوَ‘‘ یخرج الفصل والخاصة.محمد إلیاس (٣) قوله: (في جواب ماهو) والتعبیر الآخر أن یقال: النوع الحقیقي هو الذي تحت آخِر الأجناس الذي هو الجنس السافل، وهو: الحیوان، وبهٰذا الجنس تنتهي سلسلة الأجناس، ویبدأ النوع؛ فالأنواع -إذن- هي الأفراد الواقعة تحت الجنس الأخیر. (المنطق القدیم: ۷۲) محمد إلیاس (٤) قَولهٗ: (وللنوع معنی آخر) اعلم! أن النوع كما یطلق علی ما ذكر -ویقال له ’’النوع الحقیقي‘‘ لأن نوعیته إنما هي بالنظر إلی الحقیقة الواحدة الحاصلة في أفراده-، كذٰلك یطلق بالاشتراك علی كل ماهیة یقال علیها وعلی غیرها الجنس في جواب ’’ما هو‘‘،كما إذا سئل عن الحیوان والشجر بـ’’ما هما‘‘، فیجاب: الحیوان جسم نامي والشجر جسم نامي؛ فالجسم النامي جنس یحمل علی الحیوان وغیره، أي: الشجر في جواب ’’ماهما‘‘. ویقال له: النوع الإضافي؛ لأن نوعیته بالنسبة إلی الجنس. (مرآة بزیادة) (٥) قَولهٗ: (’’یقال علیها وعلی غیرها الجنس في جواب ما هو) قولا أوّلیاً‘‘، وإنما قیدنا بهٰذا؛ لأن سلسلة الكلیات إنما تنتهي بالأشخاص وهو النوع المقید بالتشخُّص -كمستوي القامة وعریض الأظفار للإنسان-، وفوقها الأصناف وهو النوع المقید بصفات عرضیة كلیة كالرومي