المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
فَصْلٌ(١) المُتَكَثِّر الْمَعْنی لَه أقْسَام عَدِیْدَة، وَجْه الْحَصْر: المُتَكَثِّر الْمَعْنی لَه أقْسَام عَدِیْدَة، وَجْه الْحَصْر: أنَّ اللَّفْظ الَّذِيْ كَثُر مَعْنَاه إِنْ وُضِعَ ذٰلِكَ اللَّفْظ لِكُلّ(٢)مَعْنی ابتِدَاءً بِأوْضَاع مُتَعَدِّدَة(٣) عَلاَحِدَة یُسَمّٰی ’’مُشْتَرَكا‘‘(٤)، كَـ’’الْعَیْن‘‘: وُضِعَ تَارَةً لِلذَّهَب، وَتَارَةً لِلْبَاصِرَة، وَتَارَةً لِلرُّكْبَة؛ وَإِنْ لَمْ یُوْضَع لِكُلّ ابتِدَاءً بَلْ وُضِعَ أوَّلا لِمَعْنی ثُمَّ استُعْمِل فِيْ مَعْنیً ثَان لِأجَل مُنَاسَبَة بَیْنَهُمَا(٥)، إِنِ اشْتَهَر فِي الثَّانِيْ وَتُرِكَ فَصلٌ فِي المُفردِ المُتَكثِّر المعنی (١) قَولهٗ: (فصل إلخ) لما فرغ عن بیان القسم الأول للمفرد الذي اتحد معناه شرع في بیان القسم الثاني الذي كثر معناه؛ قَولهٗ: المتكثر المعنی أي: اللفظ الذي یتكثر معناه المستعمل فیه، سواء وضع له اللفظ أو لم یوضع؛ وإنما قیدنا بهٰذا لئلا یخرج ’’المجاز‘‘ من متكثر المعنی. (المرآت) (٢) قوله: (لكل) فخرج بهٰذا القید الحقیقة والمجاز؛ لأن المعنی المجازي لا وضع له. قوله: (ابتداءً) أي: بلا تخلّل النقل بأن یكون موضوعا لمعنی ثم نقل عنه؛ فخرج ’’المنقول‘‘ بهٰذا القید.(محمد إلیاس) (٣) قوله: (بأوضاع متعددة) فلا یرد بأن: ’’أنا‘‘ و’’هٰذا‘‘ أیضاً معناهما -أي: مصداقهما- كثیر، فیلزم أن یكونا من المشترك، مع أنهما داخلان في الجزئي؛ أما عدم الورود فلأن ’’أنا‘‘ و’’هٰذا‘‘ وإن كانا موضوعین لمعان كثیرة؛ لٰكن الوضع فیهما واحد لیس بمتعدد، وفي المشترك لا بد من التعدّد في الأوضاع. (ضیاء العلوم:۴۰)محمد إلیاس (٤) قَولهٗ: (مشتركاً) وإنما سمي به لاشتراكه بین معانیه، لا لاشتراكه بین أفراده كما فهم بعض المحققین؛ فإن اشتراك الثاني في المشترك المعنوي، والغرض هٰهنا من المشترك اللفظي.(المرآت) الاشتراكُ اللفظي:عبارةٌ عن كونِ اللفظِ موضوعاً لكلِّ واحدٍ من المعاني ابتداءً. الاشتِراك المَعْنَوي:عبارةٌ عنْ كونِ اللفظِ مَوضوعاً لمعنیً واحدٍ كليٍ لهٗ أفرادٌ. (حاشیه نورالأنوار:۳۱) (٥) قوله: (لأجل مناسبة) أي: أن الواضع إن اعتبر المناسبة بین المعنیین فهو ’’منقول‘‘، وإلا فهو ’’مرتجل‘‘. (ضیاء العلوم: ۴۰) محمد إلیاس