المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
الخَطَابِيّ، وَالرَّابِع: اَلشِّعْرِيُّ، وَالْخَامِس: اَلسَّفْسَطِيُّ.فَصْلٌ في البُرْهان وما یتعلَّق به اعلَمْ! أنَّ الْبُرْهَان(١) قِیَاس مُؤَلَّف مِنَ الْیَقِیْنِیَّات(٢) -بَدِیْهِیَّة كَانَتْ أوْ نَظَرِیَّة- مُنْتَهِیَة إِلَیْهَا، وَلَیْسَ الْأمْر كَمَا زُعِمَ أنَّ الْبُرْهَان إِنَّمَا یتَألَّف مِنَ الْبَدِیْهِیَّات فَحَسْبُ. ثُمَّ الْبَدِیْهِیَّات سِتَّة(٣): أحَدهَا: الأوَّلِیَّات، وَهِيَ: قَضَایَا یَجْزِم الْعَقْل فِیْهَا بِمُجَرَّد الاِلْتِفَات وَالتَّصَوُّر وَلاَیَحْتَاج إِلیٰ وَاسِطَة، كَقَوْلكَ: الكُلُّ أعْظَم مِنَ الْجُزْء. فَصلٌ في القیاس البرهاني (١) قَولهٗ: (البرهان إلخ) إنما قدم البرهان علی غیره تقدیماً للأهم علیٰ ما لایهم؛ لأن ما یعطیه البرهان هو التوصُّل إلی كسب الحق والیقین، وهو أعم المطالب وصرفاً للهمة، أي: الفرض قبل النفل.(مرآت) (٢) قَولهٗ: (الیقینیات إلخ) الیقین: التصدیق الجازم المطابق للواقع الثابت، فباعتبار الـ’’تصدیق‘‘ لم یشمل الشك والوهم والتخییل وسائر التصَوُّرات، وبقید الـ’’جزم‘‘ خرج الظن، وبالـ’’مطابقة‘‘ الجهل المركب، وبالـ’’ثابت‘‘ التقلید.(مرآت) البرهانیات (٣) قَولهٗ: (البدهیات ستة إلخ) وعبر بـ’’أصول الیقینیات‘‘ أیضاً، وجه الضبط: أن القضایا البدیهیة إما: أن یكون تصَوُّر طرفیها مع النسبة كافیا في الحكم والجزم، أو لا؛ والأول هو ’’الأولیات‘‘، والثاني إما: أن یتوقف علی واسطة غیر الحس الظاهر والباطن، أو لا؛ الثاني ’’المشاهدات‘‘، وینقسم إلی ’’حسیات‘‘ و’’وجدانیات‘‘؛ والأول إما: أن یكون تلك الواسطة بحیث لایغیب عن الذهن عند حضور الأطراف، أو لایكون كذٰلك؛ والأول ’’الفطریات‘‘ والثاني إما: أن یستعمل فیه الحدس، أو لا؛ الأول ’’الحدسیات‘‘، والثاني إن كان الحكم فیه حاصلاً بإخبار جماعة یمتنع عند العقل تواطؤهم علی الكذب فـ’’المتواترات‘‘؛ وإلا فإن كان حاصلا من كثرة التجارب فهي ’’التجربیات‘‘.(مرآت)بزیادة