المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
الْخَارِج(١) وَكَانْ الْحُكْم فِیْهَا بِاِعْتِبَار خُصُوْص وُجُوْده فِي الْخَارِج، كَانَت الْقَضِیَّة ’’خَارِجِیَّة‘‘، نَحْو: الإِنْسَان كَاتِب. وَإِنْ كَانَ مَوْجُوْدا فِي الذِّهْن وَكَانَ الْحُكْم بِاعْتِبَار خُصُوْص وُجُوْدِه فِي الذِّهْن، كَانَتْ ’’ذِهْنِیَّة‘‘، نَحْو: الإِنْسَان كُلِّي. وَإِنْ كَانَ الْحُكْم بِاعتِبَار تَقَرُّره فِي الْوَاقِع مَعَ عَزْل النَّظَر عَنْ خُصُوْصِیَّة طَرْف الْخَارِج أوِ الذِّهْن، سُمِّیَتِ الْقَضِیَّة ’’حَقِیْقِیَّة‘‘، نَحْو: الأرْبَعَة زَوْج، وَالسِّتَّة ضِعْف الثَّلاَثَة.فَصلٌ القَضِیَّة الْمُوْجِبَة القَضِیَّة الْمُوْجِبَة وَكَذَا السَّالِبَة تَنْقَسِمَان إِلیٰ: مَعْدُوْلَة وَغَیْرمَعْدُوْلَة. فَالْمَعْدُوْلَة(٢)مَایَكُوْنُ فِیْه حَرْف السَّلْب(٣)جُزْءاً مِنَ الْمَوْضُوْع، (١) قَولهٗ: (في الخارج إلخ) المراد بالخارج الخارج عن المَشاعر، أي: القوی الدرَّاكة. (المرآت) فَصلٌ في القضیة المعدولة وغیرها (٢) قوله: (فالمعدولة) قد اصطلح المناطقة علی: أن أداة السلب أنه إذا دخلت علی النسبة فسلبتْها، قیل إن القضیة مُحصَّلة، وقد سمیت القضیة محصَّلة؛ لأن أداة السلب فیها وجَّهتْ إلی النسبة بین الموضوع والمحمول فسلبتها؛ وبذٰلك حصَّلتْ أداةُ السلب الهدف الذي وضعت له، وهو سلب النسبة ونفیها. أما إذا وضعت أداة السلب في القضیة ولم یرد بها سلب النسبة، بمعنی أن أداة السلب لم تسلط علی النسبة -أي: لم تدخل علیها-؛ بل جعلت جزء اً من الموضوع أو جزء ا من المحمول أو جعلت جزء ا من الموضوع والمحمول معاً؛ فهٰذه تسمّٰی معدولة؛ لأنه عُدِل بأداة السلب عن الهدفالذي وضعت له وهو سلب النسبة ونفيها، فهي لم تنف النسبة ولم تسلبها. (المنطق القدیم: ١٥٣) فإن جُعِل جزء من الموضوع فالقضیة ’’معدولة الموضوع‘‘؛ مثل: غیر الحي جماد، ولیس غیر الحي إنسانا، وإن جعل جزء من المحمول فـ’’معدولة المحمول‘‘؛ مثل: الفرس غیر ناطق، ولیس الإنسان غیر ناطق، وإن جعل جزء من الطرفین فـ’’معدولة الطرفین‘‘؛ مثل: غیر الحیوان