المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
-أي: لَمْ یَكُن فِي فَهْمه مُحْتَاجاً إِلیٰ ضَمِّ ضَمِیْمَة-، فَهُوَ ’’اسم‘‘ إِنْ لَمْ یَقْتَرِن ذٰلِكَ الْمَعْنیٰ بِزَمَانٍ مِنَ الْأزْمِنَة الثَّلاثَة؛ وَ’’كَلِمَةٌ‘‘إِنِ اقْتَرَنَ بِه(١)؛ وَإِنْ لَمْ یَكُنْ مَعْنَاه مُسْتَقِلا فَهُوَ’’أدَاة‘‘(٢)فِيْ عُرْف الْمِیْزَانِیِّیْنَ، وَ’’حَرفٌ‘‘ فِيْ اصطِلاَح النَّحْوِیِّیْنَ، هٰذَا.فَصْلٌ(٣) اعْلَمْ! أنَّه قَدْ ظَنَّ بَعْضُهُمْ أنَّ ’’الْكَلِمَة‘‘ اعْلَمْ! أنَّه قَدْ ظَنَّ بَعْضُهُمْ أنَّ ’’الْكَلِمَة‘‘ عِنْد أهْل الْمِیْزَان هِيَ مَا یُسَمّٰی فِيْ عِلْم النَّحْو بِـ’’الْفِعْل‘‘، وَلَیْسَ هٰذَا الظَّن(٤)بِصَوَاب؛ فَإِنّ ’’الْفِعْل‘‘ أعَمّ(٥)مِنَ ’’الْكَلِمَة‘‘، ألاَ تَرٰی! أنّ نَحْو: أضْرِبُ وَنَضْرِبُ وَأمْثَالِه (١) قولهٗ: (إن اقترن به) أي: باقتران أولي بحسب الوضع، فما لایقترن بالزمان مثل: الشجر والحجر؛ أو اقترن لٰكن لا بزمان من الأزمنة الثلاثة، مثل: الوقت والزمان والصبوع؛ أو اقترن به لٰكن لا بالاقتراني اسمي الفاعل والمفعول، فلایكون كلمة. (محمد إلیاس) (٢) قَولهٗ: (فهو أداة إلخ) أما تسمیتها بالأداة؛ فلأنها اٰلة في تركیب الألفاظ بعضها مع بعضٍ، والأداةُ: الواسطةُ، وأما وجه تسمیة القسم الثاني بالكلمة، والقسم الأول بالاسم؛ فلأن الكلمة من ’’الكَلِم‘‘ وهو الجرح، كأنها لما دلت علی الزمان وهو متجدد ومنصرم تكلم الخاطر بتغیر معناها، وإن الاسم أعلی مرتبة من سائر أنواع الألفاظ؛ فیكون مشتملاً علی معنی السمو، هو: العلو. (المرآت) فَصلٌ في الفرقِ بین الفِعلِ النَّحويِّ وبَین الكَلمةِ المَنطِقِیَّة (٣) قَولهٗ: (فصل إلخ) لما ذكر في الفصل السابق: ’’أن للمفرد أقساما، منها الكلمة‘‘، وتوهم البعض أن الكلمة المیزانیة والفعل النحوي متحدان في المفهوم؛ فدفع في هٰذا الفصل، فقال: إنه قد ظن إلخ.(المرآت) (٤) قَولهٗ: (لیس هٰذا الظن إلخ) صرّح به الشیخ في ’’الشفاء‘‘، لیس ما تسمِّیه العرب فعلا ’’كلمة‘‘ عند المنطقیین؛ لأن المضارع الغیر الغائب أي: المتكلم والمخاطب فعل عندهم، ولیس كلمة؛ أما أنه فعل -عندهم- فظاهر، وأما أنه لیس بكلمة؛ فلأن المضارع المخاطب وكذا المتكلم مركب، ولاشيء من المركب بكلمة، فلاشيء من المضارع المخاطب والمتكلم بكلمة. (المرآت) (٥) قَولهٗ: (فإن الفعل أعم إلخ) صرح به المحقق الطوسي في شرح الإشارات من: أن الفعل