المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
وَالصَّلاةُ(١)عَلیٰ مَنْ كَانَ نَبِیاً(٢)وَاٰدَمُ بَیْنَ الْمَاءِ وَالطِّیْنِ(٣)، الثناء بالجنان أو بالأركان في مقابلة الإحسان یتحقق الشكر دون الحمد، وهٰذه مادة الافتراق من جهة أخری. وقال في شرح المطالع: إن الحمد أعم من الشكر فانظر ثمه.(المرآت)بحذف وزیادة (٢) قَولهٗ: (للّٰه) الله: علم للذات الواجب الوجود المستجمع لجمیع صفاته، وقیل: اسم؛ وقال القاضي البیضاوي: والأظهر أنه وصف في أصله؛ لٰكنه غلب في العلمیة.(المرآت) (٣) قَولهٗ: (أبدعَ) الإبداع لغةً: عبارة عن عدم النظیر، وفي الاصطلاح: إخراج الشيء من العدم إلی الوجود بغیرمادة.(المرآت) (٤) قَولهٗ: (الأفلاكَ) إلخ یدل علیه صراحةً قَولهٗ في سورة الطلاق: ﴿اللہُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمٰواتٍ وَّمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾؛ والأرض اسم جنس؛ وأصلها أرضة بدلیل أرَیْضَة.(المرآت) وقوله: (الأرضین) -بفتح الراء وقد جاء بإسكانها- جمع أرْض وهي مؤنث بدلیل أرَیْضَة؛ وأما جمعها بالواو -كأرضون- والیاء -كأرضین- فشاذّ لجبر النقصان الواقع في واحده، وهو حذف الآخر أي: التاء المقدرة. محمد إلیاس (١) قولهٗ: (الصلٰوة) أن الصلٰوة إذا نسبت إلی الله یراد بها الرحمة، وإذا نسبت إلی الملٰئكة یراد بها الاستغفار، وإذا نسبت إلی المؤمنین یراد بها الدعاء؛ فصلاتنا علی الله عبارة عن طلب الرحمة من الله تعالیٰ والدعاء منه: بأنه عظَّمه في الدنیا بـ’’إعلاء ذكره وإبقاء شریعته إلیٰ یوم القیامة‘‘، وفي الآخرة: بـ’’قبول شفاعته في العصاة وتضعیف أجره ورفعه علی الدرجات‘‘. (ضیاء النجوم: ۴) (٢) قَولهٗ: (نبیاً) النبيُّ: هو إنسان بعثه الله تعالیٰ إلی الخلق لتبلیغ أحكامه؛ و’’الرسول‘‘ أخص منه، وهو إنسان بعثه الله تعالیٰ إلی الخلق لتبلیغ أحكامه ویكون له كتاب وشریعة.(المرآت)بزیادة (٣) قَولهٗ: (بین الماء والطین، إلخ) فیه تلمیح إلیٰ ما ورد في الحدیث المستفیض بین الناس، وإیماء إلی تقدُّم النبي الكریمﷺ علیٰ سائر الأنبیاء والرسل، وتفوُّقِه في هٰذا الشأن كما قال الفاضل العثماني -أي الفاضل المتوقد الذكي مولانا شبیر أحمد العثماني- في حواشیه علی ’’التلویح‘‘ ناقلاً عن شیخ شیخنا العارف بالله مولانا محمد قاسم النانوتوي -نور الله مرقده-: أن نور الكواكب السیارة فقط أو الثوابت أیضاً -علیٰ اختلاف القولین- كما هو مستفاد من نور الشمس -علیٰ رأي الحكماء- كذٰلك نبوة معاشر الأنبیاء أیضاً مستفادة من نبوة سیدنا وسیدهم محمدﷺ؛ فحامل النبوة أولا وبالذات لیس إلا نبیناﷺ وكل من سواه من الأنبیاء علیهم السلام موصوف بها ثانیاً وبالعرض، ولذا قال النبيﷺ: ’’كنت نبیاً وآدم بین الروح والجسد‘‘،