المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
أزْیَدِیَّة(١)؛ وَیُسَمّٰی هٰذَا الْقِسْم بـِ’’الْمُتَوَاطِيْ‘‘ لِتَوَاطُؤ أفْرَاده وَتَوَافُقِهَا فِيْ تَصَادُق ذٰلِكَ الْمَعْنَی الْعَام، كَالإِنْسَان بِالنِّسْبَة إِلیٰ زَیْد وَعَمْروٍ وَبَكْر. وَثَانِیْهِمَا: أنْ لاَیَكُوْن صِدْق ذٰلِكَ الْمَعْنیَ الْعَامِّ فِيْ جَمِیْع أفْرَادِه عَلیٰ وَجْه الاِسْتِوَاء؛ بَلْ یَكُوْن صِدْقُ ذٰلِكَ الْمَعْنی عَلیٰ بَعْض الْأفْرَادِ بِالْأوَّلِیَّة أوِ الأشَدِّیَّة أوِ الأوْلَوِیَّة، وَصِدْقهَا عَلیَ الْبَعْض الْآخَر بِأضْدَاد ذٰلِك، كَالْوُجُوْد(٢)بِالنِّسْبَة إِلیَ الْوَاجِب -جَلَّ مَجْدُه- وَبِالنِّسْبَة إِلیَ الْمُمْكِن، وَكَالْبَیَاض بِالنِّسْبَة إِلیَ الثَّلْج وَالْعَاج؛ وَیُسَمّٰی هٰذَا الْقِسْم ’’مُشَكِّكا‘‘؛ لِأنَّه یُوْقِع(٣) النَّاظِر فِي الشَّكِّ فِيْ كَوْنه مُتَوَاطِیا أوْمُشْتَرَكا. (٥) قَولهٗ: (أوْلَوِیَّة) معناه: أن ثبوت الكلي لبعض الأفراد بالنظر إلی ذاته للبعض الآخر بالنظر إلی غیره، كالضوء؛ فإن ثبوته للشمس بالنظر إلی ذاته، وللأرض بالنظر إلی الغیر.(المرآت) (٦) قَولهٗ: (أو أشدیة) الشدة: عبارة عن كون أحد الفردین بحیث ینتزع عنه العقل أمثال الآخر غیر متمائزة في الوضع، كالبیاض؛ فإن تحققه في الثلج أكثر منه في العاج، بحیث ینتزع العقل من الثلج بیاضات كثیرة مثل العاج؛ ویقابلها ’’الضعف‘‘. ثم اعلم! أن الشدة عند المشائیة مختصة بالكیف، والزیادة بالكم؛ وأما الإشراقیة فلایفرقون بینهما.(المرآت) (١) قَولهٗ: (أزیدیة) الزیادة: هي كون أحد الفردین بحیث ینتزع عنه أمثال الآخر، إلا أن الأمثال فیها متمائزة في الوضع، ویقابلها ’’النقصان‘‘.(المرآت) (٢) قَولهٗ: (كالوجود إلخ) فإنهٗ یصدق علی الواجب بالأولیة؛ لأنهٗ علة الممكنات متقدم علیها؛ أو بالأولویة فإنهٗ معطي الوجود فهو أولیٰ؛ وبالأشدیة أیضاً؛ لأن وجود الممكنات حادث ضعیف البنیان، ووجود الله -جل مجده- مُعَرًّی عن الحدث. (محمد إلیاس) (٣) قَولهٗ: (لأنه یوقع إلخ) لأن أفراده مشتركة في أصل معناه ومختلفة بأحد الوجوه الثلاثة، فالناظر إلیه إن نظر إلی جهة الاشتراك خیّله أنه متواطٍ لتوافق أفراده فیه؛ وإن نظر إلی جهة الاختلاف أوْهَمَه أنه مشترك، كأنه لفظ له معان مختلفة فیشكك هل هو متواط أو مشترك.(المرآت)