المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
مَوْضُوْعه(١) الْأوَّل یُسَمّٰی ’’مَنْقُوْلا‘‘. وَالْمَنْقُوْل بِالنَّظْر إِلَی النَّاقِل یَنْقَسِم إِلیٰ ثَلاثَة أقْسَام: أحَدُهَا: المَنْقُوْل الْعُرْفِيّ، بِاعْتِبَار كَوْن النَّاقِل عُرْفاً عَاماً. وَثَانِیْهَا: المَنْقُوْل الشَّرْعِي(٢)، بِاعْتِبَاركَوْنه أرْبَاب الشَّرْع. وَثَالِثُهَا: المَنْقُوْل الاِصْطِلاَحِيُّ، بِاعْتِبَار كَوْنه عُرْفا خَاصاً وَطَائِفَةً مَخْصُوْصَةً. مِثَال الْأوَّل: كَلَفْظ ’’الدَّابَّة‘‘ كَانَ فِي الْأصْل مَوْضُوْعاً لِمَا یَدُبّ عَلیَ الْأرْض، ثُمَّ نَقَلَه الْعَامَّة لِلْفَرَس أوْ لِذَات الْقَوَائِم الْأرْبَع؛ مِثَال الثَّانِيْ: كَلَفْظ ’’الصَّلاَةِ‘‘(٣)، كَانَ فِي الْأصْل بِمَعْنَی الدُّعَاء، ثُمَّ نَقَلَهُ الشَّارِع إِلیٰ أرْكَان مَخْصُوْصَة؛ مِثَال الثَّالِث: كَلَفْظِ ’’الاِْسْم‘‘ كَانَ فِي اللُّغَة بِمَعْنَی الْعُلُوّ، ثُمَّ نَقَلَه النُّحَاة إِلیٰ كَلِمَة مُسْتَقِلَّة فِي الدَّلاَلَة غَیْر مُقْتَرِنَة بِزَمَان مِنَ (١) قولهٗ: (وترك موضوعه إلخ) أي بحیث یتبادر منه المعنی الثاني إذا أطلق مجردا عن القرائن، ویسمی ’’منقولا‘‘ بوجود النقل؛ والمرتجل داخل في المنقول لا تحت المشترك؛ لأنهٗ لیس وضعه للمعنیین ابتداء بلا تخلل النقل بینهما؛ لأنهٗ عبارة عما وضع لمعنی أولا ثم للآخر بلا مناسبة، كجعفر كان في الأصل موضوعا للنهر الصغیر ثم نقلهٗ عنه، وجعلهٗ علما للشخص بلا مناسبة؛ وفي المشترك لا بد أن یكون اللفظ موضوعاً لمعنی فوق الواحد علاحدة. (محمد إلیاس) (٢)قوله: (المنقول الشرعي) والمنقول الشرعي داخل في الاصطلاحي؛ لٰكن لشرافة الشرع جعل منقول الشرع قسما علاحدة.(محمد إلیاس) (٣) قولهٗ: (الصلاة) فیه نظر؛ لأن لفظ الصلاة قد تستعمل في معناه الأصلي -أي الدعاء- فكیف یكون من أقسام المتروك الاستعمال في المعنی الأول!! وجوابه: أن المراد بترك استعمال المعنی الأول أن یطرق بطریق الحقیقة بالنسبة إلیٰ ذٰلك المعنی ویحتاج إلیٰ قرینة إذا استعمل في الأول، ولایحتاج إلیها إذ استعمل في الثاني. (محمد إلیاس) بزیادة