Deobandi Books

المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات

لمرقات

156 - 202
النَّاطِق -الَّذِيْ هُوَ الْفَصْل- وَقُلْتَ: ’’الحَیَوَان النَّاطِق‘‘، وَهٰهُنَا انقَطَعَ الْحَرَكَة الثَّانِیَة، وَحَصَلَ الْمَطْلُوْب.
	وَأمَّا الْحَدْس فَفِیْه انْتِقَال الذِّهْن مِنَ الْمَطْلُوْب إِلَی الْمَبَادِي دَفْعَةً، وَمِنْهَا إِلَی الْمَطْلُوْب كَذٰلِكَ، وَأكْثَر مَایَكُوْن الْحَدْس عَقِیْبَ الشَّوْق وَالتَّعَب، وَقَد یَكُوْن بِدُوْنِهَا، وَالنَّاس مُخْتَلِفُوْنَ فِي الْحَدْس: فَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ قَوِيُّ الْحَدْس كَثِیْرُهٗ یَحْصُل لَهٗ مِنَ الْمَطَالِب أكْثَرهَا بِالْحَدْس،كَالْمُؤَیَّد بِالْقُوَّة الْقُدْسِیَّة كَالْحُكَمَاء وَالْأوْلِیَاء وَالْأنْبِیَاء؛ وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ قَلِیْل الْحَدْس ضَعِیْفُه؛ وَمِنْهُمْ مَنْ لاَّحَدْسَ لَهٗ كَالْمُنْتَهِيْ فِي الْبَلاَدَة.
	وَمِنْ هٰذَا یُعْلَم(١)أنَّ الْبَدَاهَة وَالنَّظَرِیَّة مُخْتَلِفَان بِالْأشْخَاص وَالْأوْقَات،
                                                       
	(١) قَولهٗ: (ومن هٰذا یعلم إلخ) اعلم! أن اختلاف البداهة والنظریة باختلاف الأشخاص من الأوقات علی تقدیر كونهما صفتین للمعلوم ظاهرٌ، فإن معلوماً واحداً یمكن أن یكون حصوله للشخص متوقفا علی النظر فیكون نظریا بالنسبة إلیه، وحصوله للآخر غیر متوقف علیه فیكون بدیهیا بالنظر إلیه؛ وكذا في الوقتین. وأما علی تقدیر كونهما صفتین للعلم فمعنی اختلافهما باختلاف الأشخاص والأوقات، أن العلم المتعلق بمعلوم واحد ربما یكون بعض انحاءه ضروریا وبعضه نظریا، یعني أن معلوم هٰذا العلم قد یكون بدیهیا بالعرض بواسطة علم، وقد یكون نظریا بواسطة علم آخر. 
	نعم! من عرَّف البدیهي بما یتوقف حصوله المطلق علی النظر، والنظري بما یتوقف مطلق حصوله علی النظر، وجعل البداهة والنظریة من أوصاف المعلوم فلایختلف البداهة والنظریة عنده باختلاف الأشخاص والأوقات أصلا.
	ثم اعلم! أنهم اختلفوا في أن البداهة والنظریة هل هما صفتان للعلم بالذات أو المعلوم بالذات؟ فذهب الأكثرون إلی: أنهما صفتان للمعلوم، ظناً منهم أن المرتب علی النظر ما هو المقصود منه، ولیس المقصود تحصیل حقیقیة العلم، فالبداهة والنظریة لیس من أعراض العلم أولا وبالذات؛ وفیه نظر، والحق أن البداهة والنظریة صفتان للعلم حقیقة وبالذات، والمقصود بالنظر هو: العلم بالأشیاء أو انكشافه، لاوجود نفس المعلومات إلا بالعرض؛ فعلی هٰذا لا یمكن أن یكون علم واحد  


x
ﻧﻤﺒﺮﻣﻀﻤﻮﻥﺻﻔﺤﮧﻭاﻟﺪ
1 فہرست 3 0
2 المرقات 2 1
4 منهج عملنا في هٰذا الکتاب 4 1
7 مُقَدِّمَةٌ (١) 10 1
8 فَصْلٌ التَّصَوُّر(١) قِسْمَان: 15 7
9 فائِدَةٌ 16 7
10 فَصْلٌ إِیَّاكَ(١) 18 7
11 فائِدةٌ 21 7
12 فَصلٌ وَلَعَلَّكَ عَلِمْتَ - 22 7
13 فَصْلٌ مَوْضُوْع كُلّ عِلْم: 22 7
14 فائِدةٌ 23 7
15 الباب الأول في التعریفات ومایتعلق بها مباحث الألفاظ 25 1
16 فَصلٌ 26 15
17 فَصلٌ في مَباحِث الألفَاظِ 26 16
18 فَصْلٌ وَیَنْبَغِيْ أنْ یُّعْلَم أنَّ الدَّلاَلَة اللَّفْظِیَّة 29 16
19 فَصْلٌ الدَّلاَلَة التَّضَمُّنِیَّة وَالاِلْتِزَامِیَّة 31 16
20 فَصْلٌ(١) اللَّفْظ الدَّالُّ 33 16
21 فَصْلٌ(٣) اعْلَمْ! أنَّه قَدْ ظَنَّ بَعْضُهُمْ أنَّ ’’الْكَلِمَة‘‘ 35 16
22 فَصْلٌ(٣) قَدْ یُقَسَّم الْمُفْرَد بِتَقْسِیْم اٰخَر، 36 16
23 فَصْلٌ(١) المُتَكَثِّر الْمَعْنی لَه أقْسَام عَدِیْدَة، وَجْه الْحَصْر: 39 16
24 فَصْلٌ إِنْ كَانَ(٣)اللَّفْظ مُتَعَدِّدا 41 16
25 فَصْلٌ المُرَكَّب قِسْمَان: 42 16
26 فَصْلٌ المُرَكَّب التَّام ضَرْبَان: 42 16
27 فَصْلٌ المُرَكَّب النَّاقِص(٤)عَلیٰ أنْحَاء: 43 16
28 مَباحِثُ المَعَاني 45 15
29 فَصْلٌ(١) الْمَفْهُوْم(٢): 46 28
30 فَصْلٌ الكُليُّ أقْسَام(٤): 47 28
31 فصل في النِّسْبة بَیْن الكلِّیَّیْن(١) 50 28
32 فَصْلٌ وَقَدْ یُقَالُ لِلْجُزْئِيّ(١) 52 28
33 الكُلیَّات الخَمسُ 53 15
34 فَصْلٌ(١) الكُلِّیَّات خَمْسٌ(٢): 54 33
35 فَصْلٌ اَلثَّانِيْ: اَلنَّوْع: 56 33
36 فَصلٌ في تَرتیبِ الأجنَاسِ(١) 57 33
37 فَصْلٌ الأجْنَاس الْعَالِیَة(٢) 58 33
38 فَصلٌ في تَرتیبِ الأنواعِ(٢) 60 33
39 فَصْلٌ(٢) اَلثَّالِث: 61 33
40 فَصْلٌ كُلّ مُقَوِّم لِلْعَالِيْ 64 33
41 فَصْلٌ كُلّ فَصْل مُقَسِّم لِلسَّافِل 64 33
42 فَصْلٌ الكُلِّيّ الرَّابِع: 65 33
43 فَصْلٌ الخَامِس مِنَ الْكُلِّیَّات: 66 33
44 فائِدةٌ 66 33
45 فَصْلٌ العَرْضِيّ(٤)- 67 33
46 فَصْلٌ وَالْعَرض اللاَّزِم قِسْمَان: 68 33
47 فَصْلٌ العَرْض الْمُفَارِق أعْنِي: 69 33
48 فَصْلٌ في التَّعریفاتِ(٢) 69 33
49 فَصْلٌ اَلتَّعْرِیْف قَدْ یَكُوْن حَقِیْقِیًّا - 72 33
50 اَلْبَابُ الثَّانِي فِي الحُجَّة وَمَا یَتعلَّق بِها مَبَاحثُ القَضَایَا 77 1
51 فَصْلٌ في القضایا(١) 78 50
52 فَصْلٌ الحَمْلِیَّة ضَرْبَان(١): 80 51
53 فَصْلٌ أحَدهَا: المَحْكُوْم عَلَیْه 81 51
54 فَصْلٌ لِلشَّرْطِیَّة أیْضاً أجْزَاء، 82 51
55 فَصْلٌ وَقَدْ تُقَسَّم الْقَضِیَّة بِاعْتِبَار الْمَوْضُوْع، فَالْمَوْضُوْع: 82 51
56 فَصلٌ المَحْصُوْرَات(١) أرْبَع: 84 51
57 فَصلٌ اَلَّذِيْ یُبَیَّن بِهٖ 85 51
58 فَصلٌ قَدْ جَرَتْ عَادَة الْمِیْزَانِیِّیْن 86 51
59 فَصلٌ الحَمْل(٣)فِيْ اصطِلَاحهِم: 87 51
60 فَصلٌ تَقْسِیْم آخَر لِلْحَمْلِیَّة(٢): 88 51
61 فَصلٌ القَضِیَّة الْمُوْجِبَة 89 51
62 المُوجَّهات 91 50
63 فَصلٌ وَقَدْ یُذْكَرُ الْجِهَة(١) فِي الْقَضِیَّة، 92 62
64 فَصلٌ في المُركَّبات 96 62
65 فَصلٌ ’’اَللاَّدَوَام‘‘ 98 62
66 بابُ الشَّرطیَّات(١) 99 50
67 فَصْلٌ (٤) اَلشَّرْطِیَّة الْمُنْفَصِلَة عَلیٰ ثَلاثَة أضْرُب: 101 66
68 فَصْلٌ المُنْفَصِلَة بِأقْسَامِهَا 104 66
69 فَصْلٌ اعلَمْ! أنَّهٗ كَمَا یَنْقَسِمُ الْحَمْلِیَّة إِلیَ الشَّخْصِیَّة 104 66
70 فَصلٌ في ذِكرِ أسوارِ الشرطیَّاتِ 106 66
71 فَصْلٌ طَرَفَا الشَّرْطِیَّة أعْنِيْ: 107 66
72 فَصْلٌ وَإِذْ قَدْ فَرَغْنَا عَنْ بَیَانِ الْقَضَایَا 109 66
73 فَصْلٌ في تَناقُض القَضایا(١) 110 66
74 فَصْلٌ لاَبُدَّ فِي التَّنَاقُض فِي الْمَحْصُوْرَتَیْن 112 66
75 فَصْلٌ وَیُشْتَرَطُ فِيْ أخْذ نَقَائِض الشَّرْطِیَّات: 115 66
76 فَصْلٌ (١) اَلْعَكْس الْمُسْتَوِي(٢) - 116 66
77 فَصْلٌ عَكْسُ النَّقِیْض(٢) 120 66
78 فَصْلٌ وَإِذْ قَدْ فَرَغْنَا عَنْ مَبَاحِث الْقَضَایَا 122 66
79 القِیاسُ وَالحُجَّةُ 125 50
80 فَصْلٌ في القِیاس(١) 126 79
81 فَصْلٌ في القِیاسِ الاقترانيّ (٣) 128 79
82 فَصْلٌ وَأشْرَف الْأشْكَال مِنَ الْأرْبَعَة 130 79
83 تنبیهٌ 133 79
84 فَصْلٌ ویُشْتَرَط فِيْ إِنْتَاج(٣) الشَّكْل الثَّانِي بِحَسَب الْكَیْف - 133 79
85 وَضُرُوْبه النَّاتِجَة(١)أیْضاً أرْبَعَة: 134 79
86 فَصْلٌ شَرْط إِنْتَاج الشَّكْل الثَّالِث 136 79
87 فَصْلٌ وَشَرَائِط إِنْتَاج الشَّكْل الرَّابِع(٢) 138 79
88 فائدَةٌ 139 79
89 فَصْلٌ في الاقْترانیّا ت مِن الشَّرْطیَّات (١) 140 79
90 فَصْلٌ في القِیاسِ الاسْتثْنائيّ (٢) 142 79
91 فَصْلٌ (١) الاسْتِقْرَاء(٢): 144 79
92 فَصْلٌ (١) اَلتَّمْثِیْل(٢): 145 79
93 فَصْلٌ وَمِنَ الْأقْیِسَة(٣) الْمُرَكَّبَة قِیَاس 147 79
94 فَصْلٌ یَنْبَغِيْ أنْ یُّعْلَم(١) 150 79
95 فَصْلٌ في البُرْهان وما یتعلَّق به 153 79
96 فائِدةٌ 160 79
97 فَصْلٌ البُرْهَانُ قِسْمَان: 160 79
98 فَصلٌ في القیاس الجدلي 162 79
99 فَصْلٌ القِیَاس الْخَطَابِيّ(١): 164 79
100 فَصْلٌ القِیَاس الشِّعْرِيُّ(٣): 165 79
101 فَصْلٌ القِیَاس السَّفْسَطِيّ(٥)، 168 79
103 فَصْلٌ في أسْبابِ الغَلَط 171 79
104 فَصْلٌ عَدَم التَّمْیِیْز بَیْنَ الشَّيْء 171 79
105 فَصْلٌ في الأغالیط(٢) التي تقَع بسبب المعْنیٰ 174 79
106 أغْلُوْطَة 183 79
107 فَصْلٌ وَلاَبُدَّ أنْ یُّعْلَم 186 79
108 الخاتمة 189 50
109 خاتِمةٌ لِكُلّ عِلْم ثَلاثة أمُوْر: 190 108
110 فَصْلٌ في الرُّؤوسِ الثَّمانیَّة (١) 193 108
111 المحتویات 196 1
112 مطبوعات ادارة الصدیق ڈابھیل، نوساری، گجرات 200 1
Flag Counter