المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
أفْرَاداً فِي الْأغْلَب، وَمَحْمُوْله یُسَمّٰی ’’أكْبَر‘‘؛ لِكَوْنه أكْثَرَ أفْرَادا غَالِباً، وَالْقَضِیَّة الَّتِيْ جُعِلَت جُزْء قِیَاس یُسَمّٰی ’’مُقَدَّمَة‘‘، وَالْمُقَدَّمَة الَّتِيْ فِیْهَا الْأصْغَر تُسَمّٰی ’’صُغْریٰ‘‘(١)، وَالَّتِيْ فِیْهَا الْأكْبَر ’’كُبْریٰ‘‘، وَالْجُزْء الَّذِيْ تَكَرَّرَ بَیْنَهُمَا یُسَمّٰی ’’حَداًّ أوْسَط‘‘(٢)، وَاقتِرَان الصُّغْریٰ بِالْكُبْریٰ یُسَمّٰی ’’قَرِیْنَة‘‘ وَ’’ضَرْبا‘‘، وَالْهَیْئَة الْحَاصِلَة مِنْ كَیْفِیَّة وَضْع الْأوْسَط(٣) عِنْدَ الْأصْغَر وَالْأكْبَر تُسَمّٰی ’’شَكْلاً‘‘. وَالْأشْكَال أرْبَعَة: وَوَجْه الضَّبْط أنْ یُّقَال: الحَدُّ الْأوْسَط إِمَّا مَحْمُوْل الصُّغْریٰ وَمَوْضُوْع الْكُبْریٰ، كَمَا فِيْ قَوْلنَا: ’’العَالَم مُتَغَیِّر، وَكُلُّ مُتَغَیِّر حَادِث‘‘(٤)، یُنْتِجُ: ’’العَالَم حَادِث‘‘، فَهُوَ الشَّكْل الْأوَّل(٥). فالنتیجة:’’المؤمن محمود‘‘. (المنطق القدیم: ۲۰۸، دستور العلماء: ۳، ۴۵۸) (١) قَولهٗ: (تسمّٰی صغریٰ إلخ) لاشتمالها علی الأصغر، وكذٰلك الكبریٰ لاشتمالها علی الأكبر، والمتكرر بینهما یسمّٰی ’’حدا أوسط‘‘ لتوسطه بین طرفي المطلوب.(المرآت) (٢) قَولهٗ: (حَداًّ أوْسَط) لتوسطه بین الحدین -أي: الأصغر والأكبر-؛ ولكونه واسطة في ثبوت الحكم بالأكبر علی الأصغر. محمد إلیاس (٣) قَولهٗ: (من كیفیة وضع الأوسط إلخ) أي: من جهة كون الأوسط محمولاً في الصغریٰ وموضوعاً في الكبریٰ في الشكل الأول، أو محمولاً فیهما في ’’الثاني‘‘، أو موضوعاً فیهما في ’’الثالث‘‘، أو عكساً للأول في ’’الرابع‘‘.(المرآت) (٤) قولهٗ: (كل متغیر حادث) اعلم! أن القِیَاس ینتقل فیه الحكم من الكل إلی الجزء، فالكبری في هذا القِیَاس قاعدة كلیة، وهي: كل متغیر حادث، والنتیجة فرد من أفراد الكبری. (المنطق القدیم: ۲۱۰) ملخصا (٥) قَولهٗ: (فهو الشكل الأول إلخ) إنما وضعت هٰذه الأشكال علی هٰذا الترتیب؛ لأن الشكل الأول بدیهي الإنتاج، أقرب إلی قبول الطبع، وتوجه النفس بالنسبة إلی البواقي أو إلی النظم