المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
الْحُجَّة، فَحَریٰ بِنَا(١) أنْ نَتَكَلَّمَ فِيْ مَبَاحِث الْحُجَّة، فَنَقُوْل: الحُجَّة عَلیٰ ثَلاثَة أقْسَام(٢): أحَدُهَا: القِیَاس، وَثَانِیْهَا: الاِسْتِقْرَاء، وَثَالِثُهَا: اَلتَّمْثِیْل؛ فَلْنُبَیِّنْ هٰذِهِ الثَّلاثَة فِيْ ثَلاثَة فُصُوْل. (١) قَولهٗ: (فحری بنا إلخ) لأنه المقصد الأقصیٰ والمطلب الأعلیٰ من مباحث الفن، لأنه العمدة في استحصال المطالب التصدیقیة.(المرآت) (٢-١) قَولهٗ: (الحجة علیٰ ثلٰثة أقسام إلخ) وجه الحصر فیها: لأن الاحتجاج إما بالكلي علی الجزئي، أو الجزئي علی الكلي، أو بالجزئي علی الجزئي؛ فالأول: القِیَاس، والثاني: الاستقراء، والثالث: التمثیل؛ والعمدة منها والمفید للعلم الیقیني هو القِیَاس، فصار الكلام فیه مقصداً أقصٰی ومطلباً أعلیٰ في هٰذا الفن بالقِیَاس إلی الكلام في الموصل إلی التصَوُّر وبالقِیَاس إلی سائر ما یوصل إلی التصدیق؛ ولهٰذا جعل الاستقراء والتمثیل من لواحق القِیَاس وتوابعه.(المرآت)بحذف (٢-٢) قَوله: (الحجة علی ثلاثة اقسام) ووجه الحصر في هٰذه الثلاثة أن الانتقال من المجهول إلی المعلوم إن كان انتقالا من أمر كلي إلی أمر جزئي، فهو ’’القِیَاس‘‘، وإن كان انتقالا من أمر جزئي إلی أمر كلي، فهو ’’الاستقراء‘‘؛ وإن كان انتقالا من جزئي إلی جزئي مثله مشابه له في علته، فهو ’’التمثیل‘‘. (المنطق القدیم: ۱۹۶)