المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
إِنْ كَانَ جُزْئِیًّا وَشَخْصا(١) مُعَیَّنا سُمِّیَتِ الْقَضِیَّة ’’شَخْصِیَّة‘‘ وَ’’مَخْصُوْصَة‘‘(٢)، كَقَوْلكَ: زَیْد قَائِم. وَإِنْ لَمْ یَكُنْ جُزْئِیا؛ بَلْ كَانَ كُلِّیا فَهُوَ عَلیٰ أنْحَاء؛ لِأنَّهَا: إِنْ كَانَ الْحُكْم فِیْهَا عَلیٰ نَفْس الْحَقِیْقَة تُسَمَّی الْقَضِیَّةُ ’’طَبْعِیَّة‘‘(٣)، نَحْو: الإِنْسَان نَوْع، وَالْحَیَوَان جِنْس. وَإِنْ كَانَ عَلیٰ أفْرَادهَا فَلایَخْلُوْ إِمَّا: أنْ یَكُوْن كَمِّیَّة الْأفْرَاد فِیْهَا مُبَیَّناً، أوْ لَمْ یَكُنْ؛ فَإِنْ بُیِّنَ كَمِّیَّة الأفْرَاد تُسَمَّی الْقَضِیَّة ’’مَحْصُوْرَة‘‘(٤)،كَقَوْلكَ: كُلُّ إِنْسَان حَیَوَان، وَبَعْض الْحَیَوَان إِنْسَان. وَإِنْ لَمْ یُبَیَّنْ یُسَمَّی الْقَضِیَّة ’’مُهْمَلَة‘‘(٥)، نَحْو: الإِنْسَان فِيْ خُسْر. (١) قوله: (شخصاً معیناً) لم یقل ’’علَما‘‘، لیشمل ’’هٰذا عالم، وأنا قائم‘‘ وأمثالهما، ولأن العَلَم لایكون إلا لفظاً ظاهراً، فلو قال ’’علماً‘‘ یفهم حصر القضیة الشخصیة في الملفوظة. (المرآت) (٢) قَولهٗ: (شخصیة ومخصوصة إلخ) إنما سمیت ’’شخصیة‘‘ لأن الحكم فیها علی شخص واحد فقط، و’’مخصوصة‘‘ فلكون الحكم خاصا بذٰلك الشخص دون غیره. محمد إلیاس (٣) قَولهٗ: (طبعیة إلخ) إنما سمیت طبعیة؛ لأن الحكم فیها علی نفس الطبیعة لا علی الأفراد، ولذا لایصلح لأنْ یصدق كلیة وجزئیة. (٤) قَولهٗ: (محصورة إلخ) إنما سمیت ’’محصورة‘‘ لحصر أفراد موضوعها، ویقال ’’مُسَوَّرَة‘‘ أیضاً لاشتمالها علی السور. (٥-١) قَولهٗ: (مهملة إلخ) إنما سمیت بها لأن الحكم فیها علی الأفراد، وقد أهمل بیان كمیتها؛ وهي تلازم الجزئیة؛ وهٰذه المهملة تختص باسم المتأخرین، فیقال: ’’مهملة المتأخرین‘‘؛ وأما القدماء فقالوا: إن حكم علیٰ نفس ماهیة الشيء من حیث هي هي فهو ’’قضیة مهملة قدمائیة‘‘، وإن حكم علی ماهیة الشيء من حیث العموم فهو ’’قضیة طبعیة‘‘؛ ومثال الطبعیة ما ذكره المؤلف، ومثال ’’المهملة القدمائیة‘‘ فقولنا: الإنسان حیوان ناطق.(المرآت)بحذف وزیادة