المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
أمَّا الْحَمْلِیَّة(١): فَهُوَ مَا حُكِمَ فِیْهَا بِثُبُوْت شَيْء لِشَيْء أوْ نَفْیِه عَنْه، كَقَوْلكَ: زَیْد قَائِم، وَزَیْد لَیْس بِقَائِم. وَأمَّا الشَّرْطِیَّة: فَمَا لاَیَكُوْن فِیْه ذٰلِك الْحُكْم. وَقِیْلَ: اَلشَّرْطِیَّة مَا یَنْحَلّ(٢)إِلیٰ قَضِیَّتَیْن، كَقَوْلنَا: إِنْ كَانَتِ الشَّمْس طَالِعَةً فَالنَّهَار مَوْجُوْد، وَلَیْس البَتَّةَ إِذَا كَانَت الشَّمْس طَالِعَة فَاللَّیْل مَوْجُوْد؛ فَإِذَا حُذِفَ الأدَوَات بَقِيَ: ’’اَلشَّمْس طَالِعَة‘‘، وَ’’اَلنَّهَار مَوْجُوْد‘‘. وَالْحَمْلِیَّة مَا لاَیَنْحَلُّ(٣) إلیٰ قَضِیَّتَیْن؛ بَلْ یَنْحَلُّ إِمَّا: إجمالا فهي أیضاً ’’حملیة‘‘، نحو: ’’زید عالم نقیضه زید لیس بعالم‘‘؛ لأنه بمنزلة أن یقال: هٰذه القضیة نقیض تلك القضیة؛ وإن كانت ملحوظة تفصیلاً فهي ’’شرطیة‘‘. كذا أفاد السید قدس سره، وهٰذا أحسن الطرق في تقسیم القضیة؛ فلایرد ما أورد.(المرآت) (١) قولهٗ: (أما الحملیة إلخ) اعلم أن للقضیة الحملیة أسماء كثیرة لدی المشتغلین بالمنطق، ونفس هٰذه الأسماء تطلق علی القضیة الشرطیة كذٰلك، ومن تلك الأسماء: قضیة: وسمیت بذٰلك؛ لأنها تشتمل علی موضوع حكم علیه بالمحمول. خبر: لأنها تشتمل علی خبر، والخبر یحتمل الصدق والكذب. مطلب: من حیثُ إن السامع یطلب من المدعي بهٰذا الخبر إقامة الدلیل علیه. مسألة: من حیث كون السامع یسأل عن صدقها، أو عن دلیل صدقها. مقدمة: من حیث إن القِیَاس یتركب من قضیتین كل منهما تسمٰی مقدمة له. نتیجة: من حیث كونها نتیجة للقِیَاس، أو نتیجة تثبت بعد إقامة الدلیل علیها. دعوٰی: من حیث كونها خبراًَ یدَّعیه قائله، وللخصم أن یسلم به أو یطلب الدلیل علیه. الملحوظة: هٰذه الأسماء التي تطلق علی القضیة، وأما كثرة الأسماء فهي تدل علی أهمیة المسمّٰی.(المنطق القدیم) (٢) قَولهٗ: (ما ینحل) معنی انحلال القضیة: أن تحذف الأدوات الدالة علی ارتباط أحدهما بالآخر.(المرآت) (٣) قَولهٗ: (ما لاینحل إلخ) فإن قلت: قولنا: ’’الحیوان الناطق ینتقل بنقل قدمیه‘‘ وقولنا