المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
............................................................................................... الإنسان حیث یخرج منه من لا یعرف الكتابة. ثانیاً: التعریف بالأعم: بحیث یكون التعریف جامعا لأفراد المعرَّف جمیعاً؛ لٰكنه لا یمنع دخول غیرهم في التعریف، فهو صادق علی أفراد المعرَّف و علیٰ غیرهم أیضاً، وذٰلك مثل تعریف الإنسان بأنه: ’’حیوان حساس‘‘، ففي هذا التعریف دخل جمیع أفراد الحیوان، ولم یقتصر علی الإنسان، فلم یكن التعریف مانعاًَ. ثالثاً: كما أن التعریف لایجوز بالأخص ولا بالأعم، فكذٰلك لایجوز بالمباین؛ فلایجوز تعریف الإنسان بأنه: حیوان صاهل؛ لأن هٰذا التعریف مباین للإنسان ومساوٍِ للفرس. .الشرط الثاني: أن یكون التعریف أوضح من المعرَّف بالنسبة للسامع وأجلی منه عنده، وذٰلك أن المعرَّف مجهول بالنسبة للسامع، لذٰلك احتاج إلی تعریفه؛ فإذا كان التعریف في مثل خفاء المعرَّف، أو أخفی منه، فانه لن یفید المستمع شیٔاً ویكون ذكره عبثاً. ویترتب علی مراعاة هذا الشرط بطلان التعریفات الآتیة: أولا: تعریف المعرَّف بما یساویه في الخفاء، مثل تعریف المتحرك بـ’’ما لیس بساكن‘‘، وتعریف الساكن بأنه: مالیس بمتحرك؛ فكل من السكون والحركة یماثل الآخر في الخفاء؛ ومثل تعریف الإنسان بأنه: حیوان بشري، وتعریف الزوجي بأنه: مالیس بفردي. ثانیا: تعریف الشيء بما هو أخفی منه، وذٰلك مثل تعریف الإنسان بـ’’أنه: موجود ذكي‘‘، أو ’’أنه: أذكی الموجودات الأرضیة‘‘؛ وتعریف الماء بـ’’أنه أحد الأسْطُقُسَّات الأربعة، والأسْطُقُسَّات هي: الماء والهواء والنار والتراب؛ ویعبر عنها بـ’’العناصر الأربعة‘‘ أیضاً. فهٰذه التعریفات كلها أخفی من المعرَّف ولذٰلك فهي لاتصلح؛ فإن الذكاء أخفی من الإنسان، فاذا وصفناه بأنه: أذكی الموجودات تطلب منا ذٰلك إحصاء الموجودات ومعرفة ذكاء كل منها، وذٰلك تصَوُّره أصعب من تصَوُّر الإنسان، كذٰلك معرفة الأسْطُقُسّ وإحصاء الأسْطُقُسَّات، وأدلة حصرها في عدد معین، وكل ذٰلك أصعب من تصوُّر الماء. ثالثاً: التعریف المستلزم للمحال، وذٰلك بأن یكون مؤدیا الی دور أو تسلسل، وذٰلك مثل تعریف العلم بـ’’أنه: إدراك المعلوم‘‘؛ فإن في تعریف العلم دوراً ظاهراً؛ إذ یتوقف معرفة العلم علی المعلوم، ومعرفة المراد بالمعلوم علی العلم. رابعاً: تعریف الشيء بالمتضایف معه، وذٰلك مثل تعریف الاستاذ، بأنه: ما ’’له تلمیذ‘‘، والتلمیذ بما’’له أستاذ‘‘؛ والأب بما ’’له ابن‘‘، والابن بما ’’له أب‘‘. خامساً: التعریف بما یشتمل علی المشترك اللفظي أو المجاز بدون قرینة تعین المعنی المراد،