المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
أقْسَام: الحَدّ التَّام، وَالْحَدّ النَّاقِص، وَالرَّسْم التَّامّ، وَالرَّسْم النَّاقِص. فَالتَّعْرِیْف: إِنْ كَانَ بِالْجِنْس الْقَرِیْب وَالْفَصْل الْقَرِیْب یُسَمّٰی ’’حَدًّا تَامًّا(١)‘‘، كَتَعْرِیْف الإنْسَان بِـ’’الْحَیَوَان النَّاطِق‘‘. وَإِنْ كَانَ بِالْجِنْس الْبَعِیْد وَالْفَصْل الْقَرِیْب أوْ بِهٖ وَحْده، یُسَمّٰی ’’حَدًّا نَاقِصاً(٢)‘‘. ثم إن كلا من الحد والرسم قد یكونا تامًّا أو ناقصًا، فیتحصَّل من كل ذٰلك، أن التعریف المنطقي ینقسم إلیٰ أربعة أقسام: الحد التام، الحد الناقص، الرسم التام، الرسم الناقص. (المنطق القدیم: ۹۷) (٣) قَولهٗ: (معرف الشيء إلخ) اعلم! أن المعرِّف -بالكسر- لابد أن یكون أعرف وأجلٰی من المعرَّف -بالفتح- لكونه كاشفاً له؛ فلایصح بالمساوي معرفة وجهالة، ولابالأخفٰی. وسیأتي بیانه بالتفصیل مع فوائد شتّٰی في آخر هٰذا المبحث. فإن قیل: هٰذا تعریف الحدّ، فلایجوز تعریفه، لئلا یتسلسل! قلت: إن التسلسل غیر لازم؛ لأن معرِّف المعرِّف -من حیث هو هو- غیر محتاجة إلی معرِّف آخر، إما لبداهة أجزائه أو لكونها معلومة بالكسب.(شرح إیسا غوجي) (٤) قَولهٗ: (لإفادة تصَوُّره إلخ) لیس المراد بتصَوُّر الشيء تصَوُّره بوجه مَّا؛ وإلا لكان الأعم والأخص منه معرفاً؛ بل المراد التصَوُّر بكنه الحقیقة، كما في الحد التام؛ وبوجه یمتاز المعرف به عن جمیع ما عداه، كما في الحد الناقص والرسوم.(المرآت) (١) قَولهٗ: (حداًّ تاماًّ) أما تسمیته ’’حدا‘‘ فلأنه في اللغة: المنع، وهو لاشتماله علی الذاتیات مانع عن دخول الأغیار الأجنبیة فیه؛ وأما تسمیته ’’تاما‘‘ فلذكر الذاتیات فیه بتمامها، أي: لأنهٗ تمام ماهیة الشيء.(المرآت)بزیادة (٢) قَولهٗ: (حداًّ ناقصاً) أما تسمیته بـ’’الحد‘‘ فلما ذكرنا، وأما ’’ناقصا‘‘ فلحذف بعض الذاتیات عنه. (المرآت) الملحوظة: قال جمهور المناطقة: إن الحد الناقص یكون علی ثلث صوَر: أن یكون بالجنس البعید والفصل، وأن یكون بالفصل وحدهٗ دون ذكرٍ للجنس قریباًَ أو بعیداًَ، وأن یكون بالجنس القریب مع الفصل -مثل الحد التام-؛ لٰكن مع عكس الترتیب بین الجنس والفصل، فیذكر الفصل أولا، ثم یذكر الجنس بعد الفصل، فیقال في تعریف الإنسان: ناطق حیوان. (المنطق القدیم: ۱۰۰)