المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
هُوَ فِيْ ذَاته‘‘(١)؟، كَمَا إِذَا سُئِل: الإِنْسَان بِـ’’أيّ شَيْء هُوَ فِيْ ذَاته‘‘؟ فَیُجَاب بِـ’’أنَّه نَاطِق‘‘. وَهُوَ قِسْمَان(٢): قَرِیْب، وَبَعِیْد. الأول من التعریف هو جزء ماهیة الإنسان المشترك بینه وبین مایشاركه في هٰذا الجنس؛ فإن في الحیوان یشاركه مثل الخیل والقردة والحمار، وهنا یحتاج الأمر إلی الفصل لكي یمیز الإنسان عما یشاركه في هٰذا الجنس القریب، فیقال: ناطق. (المنطق القدیم: ۷۶) بتغییر (٤) قَولهٗ: (كلي إلخ) فقَولهٗ: ’’كلي‘‘ جنس شامل لسائر الكلیات، وبقَوله: ’’مقول علی الشيء في جواب أيِّ شيء‘‘ یخرج الجنس والنوع والعرض العام؛ لأن الجنس والنوع محمولان في جواب ما هو، والعرض العام لایحمل في الجواب أصلا؛ وبقَوله: ’’في ذاته‘‘ یخرج الخاصة؛ لأنها وإن كانت ممیزة للشيء لٰكن لا في ذاته وجوهره؛ بل في عرضه. واعلم! أن معنی ’’أيٌّ‘‘ وإن كان في اللغة طلب الممیز همطلقاً؛ لٰكنهم اصطلحوا علی أنه یطلب به ممیز لایكون مقولاً في جواب ’’ما هو‘‘، فلایرد ما أورد في هٰذا المقام؛. فتدبر!(المرآت) والتفصیل مذكور في شرح التهذیب. (١)قوله: (في جواب أي شيء هو في ذاته) اعلم! أن السؤال بـ’’أي شيء هو‘‘ علی ثلاثة أقسامٍ: أحدها أن لایزاد علی ’’أي شيء هو‘‘ قید، وثانیها أن یزاد علیه قید، وهو ’’في ذاته‘‘، وثالثها أن یزاد علیه قید وهو ’’في عرضه‘‘؛ فإن كان الأول كان الجواب بما یمیِّزه ، سواء كان فصلا قریبا أو بعیدا أو خاصة، كما إذا سئل عن الإنسان بـ’’أيّ شيء هو‘‘ یصح أن یقال في الجواب: إنه ناطق أو حساس أو ضاحك؛ لأن كلا منها یمیزه عن غیره في الجملة؛ وإن كان الثاني كان الجواب بالفصل وحده؛ لأن الممیّز الذاتي هو الفصل لاغیر، كما إذا سئل عنه بـ’’أي شيء هو في ذاته‘‘ یصح أن یقال في الجواب: إنه ناطق أو حساس، ولایصح: إنه ضاحك؛ وإن كان الثالث كان الجواب عنه بالخاصة وحدها، كما إذا سئل عن الإنسان بـ’’أي شيء هو في عرضه‘‘ كان الجواب عنه بالخاصة وهو كالضاحك. (شرح إیسا غوجي) (٢) قَولهٗ: (وهو قسمان) أي: الفصل قسمان: ’’قریب‘‘ إن میز الماهیة عن كل مایشاركها في الجنس أو في الوجود كالناطق للإنسان؛ و’’بعید‘‘ إن میزها عن ما یشاركها في الجنس البعید فقط كالحساس له.(المرآت)بحذف الملحوظة: یقسم المناطقة الجنس ابتداءًَ إلی قسمین: جنس بعید، وذٰلك مثل الجسم المطلق،