المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
أحَدهَا: مَایَمْتَنِع وُجُوْد أفْرَاده فِي الْخَارِج، كَاللاَّشَيْء(١) وَاللاَّمُمْكِن وَاللاَّمَوْجُوْد. وَثَانِیْهَا: مَا یُمْكِن أفْرَاده وَلَمْ تُوْجَد، كَالْعَنْقَاء وَجَبَل مِنَ الْیَاقُوْت. وَثَالِثهَا: مَا أمْكَنَت أفْرَاده وَلَمْ تُوْجَد مِنْ أفْرَاده إِلاَّ فَرْد وَاحِد، كَالشَّمْس(٢)، وَالْوَاجِب تَعَالیٰ(٣). وَرَابِعهَا: مَا وُجِدَت لَه أفْرَاد كَثِیْرَة: إِمَّا مُتَنَاهِیَة، كَالْكَوَاكِب السَّیَّارَة؛ فَإِنَّهَا سَبْع: اَلشَّمْس، وَالْقَمَر، الوجود في الخارج، أو ممكن الوجود -والأول: كشریك الباري واللاشيء واللاممكن واللاموجود-، والثاني: إما: أن لایوجد منه شيء في الخارج، أو یوجد، -والأول: كالعنقاء وجبل من الیاقوت-؛ والثاني إما: أن یكون الموجود منه واحدا أو كثیراً، والأول إما: أن یكون غیره ممتنعا -كواجب الوجود-، أو ممكناً -كالشمس؛ والثاني إما: أن یكون متناهیاً -كالكواكب السبعة التي عدها المصنف-، أو غیر متناه -كالنفوس الناطقة وأفراد الإنسان والفرس والغنم-؛ فحصل منه الأقسام الستة: أحدها: ما كان ممتنع الوجود في الخارج؛ ثانیها: ما كان ممكن الوجود لٰكن لم یوجد منه شيء؛ ثالثها: ما كان ممكن الوجود ولم یوجد منه إلا فرد واحد، وغیره ممتنع؛ رابعها: ما كان ممكن الوجود ولم یوجد منه إلا فرد واحد ویمكن وجود غیره؛ خامسها: ممكن الوجود ویوجد منه أفراد كثیرة لٰكنها متناهیة؛ سادسها: كذٰلك إلا أنها غیر متناهیة.(المرآت) (١) قَولهٗ: (اللاشيء إلخ) هٰذه الكلیات لابد أن لایكون لها وجود في الخارج ولا في الذهن؛ إذ كلما یفرض في الخارج فهو شيء في الخارج، وكذا كلما یفرض في الذهن فهو شيء في الذهن؛ فلایصدق علی ’’شيء‘‘ في نفس الأمر -أي: أن وجوده لیس متعلقا بفرض فارض وباعتبار معتبر-: أنه ’’لاشيء‘‘؛ لأنه نقیضه، واجتماع النقیضین محال!.(المرآت)بزیادة الملحوظة: اعلم! أن اللاشيء، واللاممكن، واللاموجود، یعبر عنها بـ’’الكلیات الفرضیة‘‘. (٢) قَولهٗ: (كالشمس) مثال لما كان ممكن الوجود، ولم یوجد منه إلا فرد واحد ویمكن وجود غیره.(المرآت) (٣) قَولهٗ: (والواجب تعالیٰ) مثال لما كان ممكن الوجود، ولم یوجد منه إلا فرد واحد، وغیره ممتنع.(المرآت)