المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
الاِسْتِفْهَام‘‘ عَلیٰ مَعْنَاه، وَدَلاَلَةِ ’’زَیْد‘‘ عَلیٰ مُسَمَّاه، وَدَلاَلَةِ ’’عَبْدِاللهِ‘‘ عَلَی الْمَعْنیَ الْعَلَميّ. وَالْمُرَكَّب(١): مَایُقْصَد بِجُزْئه الدَّلاَلَة عَلیٰ جُزْء مَعْنَاه، كَدَلاَلَة ’’زَیْدٌ قَائِمٌ‘‘ عَلیٰ مَعْنَاه، وَدَلاَلَةِ ’’رَامِي السَّهْم‘‘ عَلیٰ فَحْوَاه. ثُمَّ الْمُفْرَد(٢) عَلیٰ أنْحَاءٍ ثَلاثَة:لِأنَّه إِنْ كَانَ مَعْنَاه مُسْتَقِلاًّ بِالْمَفْهُوْمِیَّة الملحوظة: إنما قدم المفرد علی المركب (هي المدعیٰ)؛ لأن المفرد جزء للمركب (الصغریٰ)، والجزء مقدم علی الكل (الكبریٰ). محمد إلیاس (١) قَولهٗ: (والمركب ما إلخ) محصله: أن یكون للفظ جزء، ولجزئه دلالة علی معنی، وأن یكون ذٰلك المعنی جزء المعنی المقصود من اللفظ، وأن یكون دلالة جزء اللفظ علی جزء المعنی المقصود مقصودة؛ فیخرج عن حد المركب: [۱]ما لایكون له جزء، كهمزة الاستفهام عَلَماً؛ [۲]وما یكون له جزء لٰكن لادلالة علی المعنی، كزید؛ [۳]وما یكون له جزء دال علی المعنی، لٰكن ذٰلك المعنی لایكون جزء المعنی المقصود كعبد الله علماً؛ [۴] وما یكون له جزء دال علی جزء المعنی المقصود، لٰكن لایكون دلالة مقصودة كالحیوان الناطق عَلَماً. فهٰذه الأربعة داخلة في المفرد؛ إلا أن المصنفؒ قد تسامح في استیعاب الأقسام، فلم یذكر الأخیر في المفرد مع أنه داخل فیه.(المرآت) الملحوظة: قسّم شارح التهذیب المفرد، وقال: للمفرد أقسام أربعة: الأول مالاجزء للفظه، نحو: همزة الاستفهام؛ والثاني مالاجزء لمعناه، نحو: لفظ ’’الله‘‘؛ والثالث مالا دلالة لجزء لفظه علی جزء معناه، كزید وعبدالله علما؛ والرابع مایدل جزء لفظه علی جزء معناه؛ ولٰكن هٰذه الدلالة غیر مقصودة كالحیوان الناطق علما للشخص الإنساني .(شرح تهذیب) (٢) قولهٗ: (ثم المفرد إلخ) هٰذا التقسیم للمفرد بحسب استقلال المعنیٰ وعدمه، والحصر في هٰذه الثلاثة عقلي لا استقرائي. الحصر العقلي: هوَ الذيْ یكونُ دائراً بینَ النفيِ والاثباتِ -ویضرُه الاحتمالُ العقليُّ فضلاً عنْ الوجوديِّ-؛ كقَولِنا: الدلالةُ: إِما لفظي، وإما غیرُ لفظي. الحصر الاستقرائي: هوَ الذي لایكونُ دائِراً بینَ النفيِ وَالإثباتِ؛ بلْ یحصُلُ بالاستقراءِ والتتبُّعِ، ولا یضرُّهٗ الاحتمالُ العقليُّ؛ بل یضرُّه الوُقوعِي، كقولنا: الدلالةُ اللفظیَّةُ: إِمَّا وضعیةٌ وإِما طبعیّةٌ. (كتاب التعریفات:۹۰)محمدإلیاس