المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
وَالثَّانِيْ: مَا یَتَعَلَّق بِالْألْفَاظ بِسَبَبِ التَّصْرِیْف، كَالاِشْتِبَاه الْوَاقِع فِيْ لَفْظ ’’الْمُخْتَار‘‘؛ فَإِنَّهٗ إِذَا كَانَ بِمَعْنیَ الْفَاعِل كَانَ أصْلهٗ ’’مُخْتَیِراً‘‘بِكَسْر الْیَاء، وَإِذَا كَانَ بِمَعْنیَ الْمَفْعُوْل كَانَ أصْلهٗ ’’مُخْتَیَرًا‘‘ بِفَتْحِهَا؛ أوْ بِسَبَب الإِعْجَام(١)وَالإِعْرَاب، كَمَا یَقُوْل الْقَائِل: غلام حسن(٢)مِنْ غَیْر إِعْرَاب، فَیَظُنُّ تَارَة تَرْكِیْبا تَوْصِیْفِیًّا، وَالْأخْریٰ تَرْكِیْبا إِضَافِیًّا. وَالْمُتَعَلِّق بِالْألْفَاظ مِنْ جِهَة التَّرْكِیْب فَإمَّا بِالنَّظْر إِلیٰ اختِلاَف الْمَرْجِع، نَحْو: ’’مَایَعْلَمُه الْحَكِیْمُ فَهُوَ یَعْمَل بِمَا یَعْلَمُه‘‘، فَإِنْ عَادَ الضَّمِیْر(٣) إِلَی الْحَكِیْم صَدَقَ؛ وَإِلاَّ كَذَبَ. وَإمَّا بِإِفْرَاد الْمُرَكَّب، نَحْو: ’’اَلنَّارَنْجُ حُلْو حَامِض‘‘ صَادِق، وَإِنْ أفْرِد وَقِیْل: ’’هٰذَا حُلْو وَحَامِض‘‘ لَمْ یَصْدُق(٤). (١) قَولهٗ: (بسبب الإعجام إلخ) أي: عدم التمییز الذي یتعلق بالألفاظ قد یكون بسبب الأعجام أي: النقط، مثالهٗ: هٰذا القول ’’قفیز بر‘‘؛ فإنهٗ لو لم ینقط یحتمل أن یكون ’’قفیز بر‘‘ بمعنی: یك پیمانه گندم، وهٰذا هو المقصود، ویحتمل أن یكون ’’فقیر بزٍّ‘‘ بمعنی: فقیر جامه، یعنی: دُرویشے كه نزدش جامه نیست، وهو غیر مقصود هنا. (محمد إلیاس) (٢) قَولهٗ: (غلام حسن إلخ) أي: كقول القائل للغلام الحسین: ’’هٰذا الغلام غلامٌ حسنٌ، وكل غلامِ حسنٍ قبیح؛ فهٰذا الغلام قبیح‘‘؛ فإن الأوسط في الصغریٰ مركب توصیفي وفي الكبریٰ إضافي، وكذا ’’حسن‘‘ في الأول صفة وفي الثاني علم.(مرآت) (٣) قَولهٗ: (فإن عاد الضمیر إلخ) أي: إن عاد الضمیر المرفوع المستتر في ’’بما یعلمه‘‘ إلی الحكیم فیكون المعنی صحیحا، وإن لم یرجع إلی الحكیم بل إلی ما الموصول الذي في ’’بما یعلمه‘‘ فیغلط؛ لأن العلم من صفات ذوي العقول، والعمل لیس من ذوي العقول. (مرآت)بحذف وزیادة (٤) قولهٗ: (لم یصدق) لأن العاطف یدل علیٰ تحقق الحلاوة والحموضة في شيء واحد بالانفراد ولیس كذٰلك؛ لأن في النارنج كلاهما مخلوطتان لاتمیُّز بینهما. (محمد إلیاس)