المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
الأوَّل: مَایَتَعَلَّق بِالْألْفَاظ لاَ مِنْ جِهَة التَّرْكِیْب، وَالثَّانِيْ: مَایَتَعَلَّق بِهَا مِنْ حَیْثُ التَّرْكِیْب؛ ثُمَّ الْمُتَعَلِّق بِالْألْفَاظ مِنْ جِهَة الْأوَّل قِسْمَان: الأوَّل: مَایَتَعَلَّق بِالْألْفَاظ أنْفُسِهَا، وَذٰلِكَ بِأنْ یَكُوْنَ الْألْفَاظ مُخْتَلِفَةً فِي الدَّلاَلَة، فَیَقَعُ فِیْهِ الاِشْتِبَاه فِیْمَا هُوَ الْمُرَاد، كَالْغَلَط الْوَاقِع بِسَبَب كَوْنِ اللَّفْظ مُشْتَرَكا(١) لَفْظِیًّا بَیْنَ مَعْنَیَیْن أوْ أكْثَرَ، وَكَوْن أحَد مَعَانِیْهِ حَقِیْقِیًّا وَالْآخَر مَجَازِیًّا(٢)؛ وَیَنْدَرِج فِیْهِ الاِسْتِعَارَة وَأمْثَالهَا،وَكُلُّ ذٰلِكَ یُسَمّٰی بِـ’’الاِشْتِرَاك اللَّفْظِيّ‘‘، كَمَا تَقُوْلُ لِعَیْن الْمَاء: ’’هٰذِهٖ عَیْنٌ(٣)، وَكُلُّ عَیْن یَسْتَضِيْءُ بِهَا الْعَالَم؛ فَهٰذِه الْعَیْن یَسْتَضِيْء بِهَا الْعَالَم‘‘، أوْ تَقُوْل:’’زَیْد أسَد(٤)، وَكُلّ أسَد لَهٗ مَخَالِب، فَزَیْد لَهٗ مَخَالِب‘‘(٥)؛ وَالْغَلَط فِي الْأوَّل كَوْن لَفْظ الْعَیْن مُشْتَرَكًا لَفْظِیًّا بَیْن عَیْن الْمَاء وَالشَّمْس، وَفِي الثَّانِيْ كَوْنُ إِطْلاَقِ لَفْظ الْأسَد عَلیٰ زَیْد مَجَازِیًّا وَعَلَی الْحَیَوَان الْمُفْتَرِس حَقِیْقِیًّا. مایتعلق بالألفاظ من الأغالیط (١) قَولهٗ: (مشتركاً إلخ) المشترك: ما وضع لمعنی كثیر بوضع متعدد، كلفظ العین. (مرآت) (٢) قَولهٗ: (مجازیا إلخ) أي: المعنی الغیر الموضوع له اللفظ؛ بل استعمل في هٰذا المعنی لمناسبة بینه وبین المعنی الموضوع له، كلفظ الأسد للرجل الشجاع.(مرآت) (٣) قولهٗ: (عین) هٰذا مثال الغلط الواقع باللفظ لا من جهة التركیب لاشتراك اللفظ بین المعاني المتعددة. (محمد إلیاس) (٤) قولهٗ: (أسد) هٰذا مثال الغلط الواقع من جهة كون اللفظ ذا معنی حقیقي ومجازي؛ فإن ’’الأسد‘‘ المحمول علیٰ زید بمعنی مجازي، و’’الأسد‘‘ الموضوع في الكبریٰ بمعنی حقیقي؛ فلایتكرر حد الأوسط، فظهر فساد الشكل.محمد إلیاس (٥) قَولهٗ: (مخالب إلخ) المخالب: جمع مخلب، معناه بالفارسیة: چنگال شیر. (مرآت)