المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
تَقْرِیْرهٗ: إِنَّه لَوْ لَمْ یَصْدُق ’’لاَشَيْءَ مِنَ الْحَجَر بِإِنْسَان‘‘عِنْدَ صِدْقِ بیان طرق الاستدلال علیٰ صحة العكس (٦) قوله: (بدلیل الخلف) اعلم! أن للقوم في الاستدلال علی صحة العكس ثلاث طرق: الافتراض والخلف وطریق العكس: الافتراض: هو أن یفترض لفظ مرادف لموضوع القضیة التي هي الأصل المنعكس، ثم یحمل علیه محمول الأصل، وتجعل هٰذه القضیة صغری القیاس؛ ثم یحمل علیه موضوع الأصل -وهي الكبریٰ- علی صورة الشكل الثالث؛ فینتج عین العكس المستوي المطلوب، نحو: كل إنسان حیوان -هٰذا هو الأصل-؛ فإذا فرض الناطق الذي هو مرادف للإنسان، وقیل: كل ناطق حیوان، وكل ناطق إنسان، كانت النتیجة: بعض الحیوان إنسان، وهٰذا هو عین عكس الأصل الذي هو: كل إنسان حیوان. ودلیل الافتراض لایجري إلا في بعض القضایا، كالموجبات؛ بخلاف الخلف، فهو یعم الجمیع. القضیة الأصلیة مرادف لموضوع الأصل حمل موضوع الأصل علی المرادف النتیجة كلّ إنسان حیوان كل ناطق حیوان (الصغریٰ) كل ناطق إنسان (الكبریٰ) بعض الحیوان إنسان الخُلف: هو: ضم نقیض العكس إلی الأصل لتنتج المحال، نحو: كل إنسان حیوان، وعكسه: بعض الحیوان إنسان، ونقیضه: لاشيء من الحیوان بإنسان؛ فإذا ضم ذٰلك إلی الأصل وقیل: كل إنسان حیوان، ولاشيء من الحیوان بإنسان، كانت النتیجة: لا شيء من الإنسان بإنسان. وهو محال! القضیة الأصلیة عكس السالِبَة الكُلِّیَّة نقیض عكس السالِبَة الكُلِّیَّة النتیجة السالِبَة الكُلِّیَّة السالِبَة الكُلِّیَّة المُوجِبة الجُزْئیَّة سلب الشيء عن نفسه لاشيء من الإنسان بحجر لاشيء من الحجر بإنسان بعض الحجر إنسان بعض الحَجَر لیس بحَجَر طریق العكس: هو أن یعكس نقیض العكس لیحصل ماینافي الأصل، نحو: كل إنسان حیوان -هٰذا هو الأصل-، وعكسه: بعض الحیوان إنسان، ونقیضه: لا شيء من الحیوان بإنسان، وعكسه: لا شيء من الإنسان بحیوان؛ وهٰذا مناف للأصل.(شرح تهذیب) القضیة الأصلیة عكس الأصل نقیض العكس العكس المستوي لنقیض العكس منافٍ للأصل كلّ إنسان حیوان بعض الحیوان إنسان لاشيء من الحیوان بإنسان لاشيء من الإنسان بحیوان