المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
أحَدهَا(١) مِنْ كُلِّیَّتَیْن وَالصُّغْریٰ مُوْجِبَة، یُنْتِجُ سَالِبَة كُلِّیَّة، كَقَوْلنَا: ’’كُلُّ جٓ بٓ وَلاَشَيْء مِنْ آ بٓ، فَلاَشَيْء مِنْ جٓ آ‘‘، وَالدَّلِیْل عَلیٰ هٰذَا الإنْتَاج عَكْس الْكُبْرٰی(٢)، فَإِنَّكَ إِذَا عَكَسْت الْكُبْریٰ صَارَ لاَشَيْء مِنْ بٓ آ، وَبِانضِمَامهٖ إِلَی الصُّغْریٰ انتَظَم الشَّكْل الْأوَّل، وَیُنْتِج النَّتِیْجَة الْمَطْلُوْبَة. اَلضَّرْب الثَّانِيْ(٣)مِنْ مُوْجِبَة كُلِّیَّة كُبْریٰ وَسَالِبَة كُلِّیَّة صُغْریٰ،كَقَوْلِنَا: ’’لاَشَيْء مِنْ جٓ بٓ وَكُلُّ آ بٓ‘‘، یُنْتِج: ’’لاَشَيْء مِنْ جٓ آ‘‘، وَالدَّلِیْل عَلیَ الإنْتَاج عَكْس الصُّغْریٰ(٤) وَجَعْلهَا كُبْریٰ، ثُمَّ عَكْس النَّتِیْجَة. (١) قَولهٗ: (أحدها) ومثاله الواضح: كل إنسان حیوان، لاشيء من الحجر بحیوان؛ فلاشيء من الإنسان بحجر. (٢) قَولهٗ: (عكس الكبریٰ إلخ) اعلم! أن الدلیل علی الإنتاج المذكور في الضرب الأول من الشكل الثاني أمران: أحدهما عكس الكبریٰ كما ذكر المصنفؒ: واختار هٰذا لكونه أسهل. وثانیهما: الخلف، وهو في هٰذا الشكل أن یؤخذ نقیض النتیجة، ویجعل الصغریٰ؛ لأن نتائج هٰذا الشكل سالبة، فنقیضها -وهو الموجبة- یصلح لصغرویة الشكل الأول، ویجعل كبری القِیَاس كبریٰ؛ لأنها لكلیتها تصلح لكبرویة الشكل الأول، فینتظم منهما قِیَاس في الشكل الأول، وینتج لایناقض الصغریٰ، فیقال: لو لم یصدق ’’لاشيء من جٓ آ‘‘ لصدق ’’بعض جٓ آ‘‘، و نضمه إلی الكبریٰ هٰكذا: ’’بعض جٓ آ‘‘ و’’لا شيء من آبٓ‘‘، ینتج من الشكل الأول ’’بعض جٓ لیس بٓ‘‘، وقد كان الصغریٰ ’’كل جٓ بٓ‘‘؛ هٰذا خلف، والخلف لایلزم من الصورة؛ لأنها بدیهیة الإنتاج، فیكون من المادة، ولیس من الكبریٰ؛ لأنها مفروضة الصدق، فتعین أن یكون من نقیض النتیجة، فیكون محالاً، فالنتیجة حقة.(المرآت) (٣) قَولهٗ: (الضرب الثاني) ومثاله الواضح: لاشيء من الحجر بحیوان، وكل إنسان حیوان؛ فلا شيء من الحجر بإنسان. (٤) قَولهٗ:(عكس الصغریٰ إلخ) في الضرب الثاني للإنتاج أیضاً أمران: الخلف وعكس الكبریٰ. أما الخلف، فعلی ما ذكرنا في الضرب الأول.