المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
|
بَیِّناً بَدِیْهِیًّا یَسْبِق الذِّهْن فِیْه إِلَی النَّتِیْجَة سَبْقاً طَبْعِیاًّ مِنْ دُوْن حَاجَة إِلیٰ فِكْر وَتَأمُّل. وَلَهٗ شَرَائِط وَضُرُوْب: أمَّا الشَّرَائِط(١)فَإِثْنَان: أحَدهُمَا: إِیْجَاب الصُّغْریٰ(٢)، وَثَانِیْهِمَا: كُلِّیَّة الْكُبْریٰ(٣)؛ فَإِنْ یَفْقِدَا مَعاً أوْ یَفْقِدْ أحَدهُمَا لاَیَلْزَم النَّتِیْجَة. كَمَا یَظْهَرُ عِنْدَ التَّأمُّل. وَأمَّا الضُّرُوْب فَأرْبَعَة؛ لِأنَّ الاحْتِمَالاَت فِيْ كُلّ شَكْل سِتَّةَ عَشَرَ؛ لِأنَّ الصُّغْریٰ أرْبَعَة، وَالْكُبْریٰ أیْضاً أرْبَعَة، أعْنِيْ: المُوْجِبَة الْكُلِّیَّة، وَالْمُوْجِبَة الْجُزْئِیَّة، وَالسَّالِبَة الْكُلِّیَّة، وَالسَّالِبَة الْجُزْئِیَّة؛ وَالْأرْبَعَةُ فِي الْأرْبَعَة سِتَّةَعَشَرَ. وَأسْقَطَ(٤)شَرَائِطُ الشَّكْل الْأوَّل اثنَیْ عَشَرَ، وَهُوَ: الصُّغْریٰ السَّالِبَة برهان،وإنتاج الموجبة الكلیة التي هي أشرف المحصورات؛ بل الإنتاج للنتائج الأربع من خصائص هٰذا الشكل، ویبین إنتاج سائر الأشكال بالرد إلیه، كما سیجيء.محمد إلیاس (١) قَولهٗ: (أما الشرائط إلخ) لما فرغ من بیان الفرق بین الأشكال بحسب الماهیة، شرع في بیان الفرق بینهما بحسب الاشتراط، فقال: أما الشرائط إلخ.(المرآت) (٢) قَولهٗ: (إیجاب الصغریٰ إلخ) أي: یشترط بحسب الكیف في الشكل الأول ’’إیجاب الصغرٰی‘‘؛ لأنها لو كانت سالبة لم یندرج الأصغر تحت الأوسط، فلایتعدی الحكم بالأكبر علی الأوسط إلی الأصغر.(المرآت) (٣) قَولهٗ: (كلیة الكبریٰ إلخ) أي: یشترط بحسب الكمّ أن تكون الكبریٰ كلیة؛ وإلا لاحتمل أن یكون البعض المحكوم علیه بالأكبر غیرَ البعض المحكوم به علی الأصغر؛ فالحكم علی بعض الأوسط لایتعدی إلی الأصغر، فلایلزم النتیجة.(المرآت) (٤) قَولهٗ: (أسقط إلخ) أي: أسقط الشرط الأول -وهو إیجاب الصغریٰ- ثمانیةً حاصلة من ضرب الصغریین السالبتین في الكبریات الأربع، واشتراطُ كلیة الكبریٰ أسقط أربعةً حاصلةً من ضرب الكبریین الجزئیتین في الصغریین الموجبتین؛ فبقیت الضروب المنتجة أربعة، فإن شئت .8إبراز