المرقات مع تعلیقھا تقویۃ المرقات |
لمرقات |
ثُمَّ الْمُتَّصِلَة صِنْفَان(١): إِنْ كَانَ ذٰلِكَ الْحُكْم لِعَلاَقَة بَیْنَ الْمُقَدَّم وَالتَّالِيْ سُمِّیَت ’’لُزُوْمِیَّةً‘‘، كَمَا مَرَّ. وَإِنْ كَانَ ذٰلِكَ الْحُكْم بِدُوْن الْعَلاَقَة سُمِّیَت ’’اِتِّفَاقِیَّة(٢)‘‘، كَقَوْلكَ: إِذَا كَانَ الإنْسَان نَاطِقا فَالْحِمَار نَاهِق. وَالْعَلاَقَة(٣) فِيْ عُرْفِهِمْ عِبَارَة عَنْ أحَد الْأمْرَیْن: إِمَّا أنْ یَّكُوْن أحَدهُمَا(٤)عِلَّة لِلْآخَر أوْ كِلاَهُمَا مَعْلُوْلَیْنِ(٥) لِثَالِث؛ (١) قَولهٗ: (صنفان إلخ) بل المتصلة ثلٰثة أصناف: لأنه إن كان الحكم فیها بثبوت نسبة علی تقدیر أخرٰی لزوماً فـ’’لزومیة‘‘، وإن كان الحكم بثبوت نسبة علی تقدیر أخرٰی بالاتفاق فـ’’اتفاقیة‘‘، وإن كان الحكم فیها أعم من أن یكون لزوماً واتفاقاً فـ’’مطلقة‘‘. (المرآت) الملحوظة: اعلم! أن هٰذا التقسیم من حیث العلاقة بین المقدم والتالي. محمد إلیاس (٢) قولهٗ: (اتفاقیة) أما الشرطیة المتصلة الاتفاقیة فهي التي یكون الحكم فیها بالاتصال بین المقدم والتالي، أو بسلبه لالعلاقة توجب ذالك؛ بل لمجرد الاتفاق العارض، نحو: إذا كان محمد طالبا بالجامعة، فعليٌّ أستاذ بها، ومثل: إن كان علي طالبا سعودیا؛ فزید طالب سعودي. (المنطق القدیم: ١٦٦) (٣) قوله: (العلاقة) وهي: السبب الذي من أجله یستلزم المقدم التالي، أو العلة التي من أجلها قامت الرابطة بین المقدم والتالي؛ وهٰذه العلاقة إنما تكون لازمة في حالتي العلة والتضایف. (المنطق القدیم: ۱۶۵) (٤) قَولهٗ: (إما أن یكون أحدهما إلخ) كقولنا: ’’إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود‘‘، فطلوع الشمس علة لوجود النهار؛ وقولنا: ’’إن كان النهار موجودا فالشمس طالعة‘‘؛ فإن وجود النهار معلول لطلوع الشمس؛ فقول المؤلف: ’’أحدهما علة للآخر‘‘ أعم من أن یكون المقدم علة للتالي، أو یكون التالي علة للمقدم.(المرآت)بزیادة (٥) قَولهٗ: (أو كلاهما معلولین لثالث إلخ) كقولنا: ’’إن كان النهار موجودا فالعالم مضییٔ‘‘؛ فإن وجود النهار وإضاء ة العالم معلولان لطلوع الشمس.(المرآت)