شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ۔. . . . . . . . . أنّ الكلِّيّ المَنطِقِيَّ غیرُ مَوجوْد في الخارِج، فإنَّ الكلیَّة إنمَا تَعرِض للمَفهوْمات في العَقْل، ولِذا كانَتْ منَ المَعْقُوْلات الثَّانِیَة؛ وكذا في أنَّ العقْليَّ غیرُ مَوجُود فیه؛ فإنَّ انتِفاء الجُزءِ یسْتَلْزِم انتِفَاء الكلّ۱. وإنَّما النِّزاع۲في أنَّ الطبْعيَّ كالإنسَان، مِن حَیْث هُوَ إنسَان -الذِي یَعرِضه الكلِّیّة في العَقْل- هَلْ هُوَ مَوجُوْد في الخارِج في ضِمْن أفرادِه أمْ لا؟ بلْ لیْسَ المَوجُوْد فیه إلا الأفْرَادَ.۔ والأوَّل مَذهَب جُمْهوْر الحُكمَاء۳، والثَّاني مَذهَب بَعْض المُتأَخِّرین، ومنهمُ وحاصل مقالهم: أنّ الطبیعة الكلیة لاتوجد في الخارج مجرَّدةً عن التشخُّص ولَوَاحِقه؛ بل إنما توجد بعد الاقتران بالتشخُّص علی الطریق الذي ذُكِر، وحینئذٍ یكون الوجود واحداً بالذات والموجود أیضاً كذلك، نعم! یختلف الموجود بالاعتبار، وحینئذٍ یكون الوجود أیضاً متغایراً بالاعتبار، فلایلزم حینئذٍ ما قَدْ یُزْعَم: أنّ اتحاد المعروض ینافي تعدُّد المعروض۔. (مل) ۱ قولهٗ: (فإن انتفاء الجزءِ یستلزم انتفاء الكل) إنْ قلتَ: هٰذا غیر مسلَّم، فإنا إذا فرضْنا أربعة أشیاء ثم أفرَزْنا منه شیئاً واحداً، فلایلزم انتفاءَ الكل؛ بل إنما یلزم إنتفاءَ الجزء إذا انتفیٰ شيءٌ واحد منها!. والجواب: أنه لایبقي الكل من حیث إنه ’’كلٌّ‘‘ عند انتفاء جزء من أجزاء ه، ولاشك أن الأربعة من حیث إنه أربعة قد انتفیٰ بانتفاء واحد منها، كما ینتفي بانتفاء كل واحد من أجزاء ه؛ كیف! ولو بقیت الأربعة مثلا بعد انتفاء جزء واحد منها، لزم كونها مركبة من ثلاث وحدات، كما أن ’’الثلاثة‘‘ مركبة منها، فلم یبق الفرق حینئذ بینه وبین الثلاثة! وهو بدیهي البطلان۔. (سل من شاہ)مس ۲قولهٗ:(وإنماالنزاع إلخ)تفصیل المَقام: إنهم اخْتَلَفوا في أنّ الكلي الطبعيَّ موجودٌ في الخارج أو لا؟ فقیل: إنه موجود في الخارج لا بِوُجود علیٰ حدةٍ؛ بل بوجود أشخاصه المتَّحِدة به ذاتاً، وهٰذا هو مذهب الشیخ الرئیسؒ؛ لكنّه لیس بمحسوس، والمشاهَد إنما هو التشخُّصات. وقیل: بل هو محسوس أیضاً؛ لعَدَم وجود التعیُّنات في الخارج عند هٰذا القائل۔ وقیل: الكلي الطبعي لیس بمَوْجود في الخارج؛ بَلِ الموجود فیه إنما هوَ الأشْخاص التي هي الهُوِیَّات البسیطة، أي: التشخُّصات، والكلیاتُ مُنْتَزَعات عنها۔. ودلائل الفرق مبسُوْطة في المبسوطات۔.(عب) ۳قولهٗ: (الأول مذهب جُمْهور الحكماء) واستدلُّوْا علیٰ ذلك بأنّ الحیوان جزء هٰذا الحَیَوان، وَهُوَ موجودٌ، وجزءُ الموجودِ موجودٌ۔.