شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
تَهْذِیْبُ المَنْطِق بسْمِ الله الرَّحْمٰن الرَّحِیْم اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِيْ هَدَانَا سَوَاءَ الطَّرِیْقِ، وَجَعَلَ لَناَ التَّوْفِیْقَ خَیْرَ رَفِیْقٍ۔. وَالصَّلاَةُ والسَّلامُ عَلیٰ مَنْ أَرْسَلَهُ هُدًی هُوَ بِالْاِهْتِدَاءِ حَقِیْقٌ، وَنُوْراً بِهِ الْاِقْتِدَاءُ یَلِیْقُ؛ وَعَلیٰ آلِهٖ وَأصْحَابِهِ الَّذِیْنَ سَعِدُوْا فِيْ مَنَاهِجِ الصِّدْقِ بِالتَّصْدِیْقِ، وَصَعِدُوْا فِيْ مَعَارِجِ الحَقِّ بِالتَّحْقِیْقِ۔. وَبَعْدُ: فَهٰذَا غَایَةُ تَهْذِیْبِ الْكَلاَمِ فِيْ تَحْرِیْرِ المَنْطِقِ وَالْكَلاَمِ، وَتَقْرِیْبِ الْمَرَامِ مِنْ تَقْرِیْرِ عَقَائِدِ الإِسْلَامِ.۔ جَعَلْتُهُ تَبْصِرَةً لِّمَنْ حَاوَلَ التَّبَصُّرَ لَدَی الإفْهَامِ، وَتَذْكِرَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَنْ یَّتَذَكَّرَ مِنْ ذَوِي الأفْهَامِ، سِیَّمَا الْوَلَدُ الأعَزُّ الحَفِيُّ الحَرِيُّ بالإكْرَامِ، سَمِيُّ حَبِیْبِ اللّٰهِ -عَلَیْهِ التَّحِیَّةُ والسَّلامُ-، لازَالَ لَهٗ مِنَ التَّوْفِیْقِ قِوَامٌ، وَمِنَ التَّأیِیْدِ عِصَامٌ، وعَلَی اللّٰهِ التَّوَكُّلُ وبِهِ الاعْتِصَامُ.۔ القِسْمُ الأوَّلُ فِيْ المَنْطِقِ:مُقَدِّمَةٌ العِلْمُ إِنْ كانَ إِذْعَاناً لِلنِّسْبَةِ فَتَصْدِیْقٌ؛ وَإلاَّ فَتَصَوُّرٌ.۔ ویَقْتَسِمَانِ بالضَّرُوْرَةِ: الضَّرُوْرَةَ، والاكْتِسَابَ بِالنَّظَرِ؛ وَهُوَ: مُلاحَظَةُ المَعْقُوْلِ لتَحْصِیْلِ المَجْهُوْلِ.۔ وَقَدْ یَقَعُ فِیْهِ الخَطَأ، فاحْتِیْجَ إلیٰ قَانُوْنٍ یَعْصِمُ عَنْهُٗ فيْ الفِكْرِ، وَهُوَ المَنْطِقُ.۔ ومَوْضُوْعُهُ: المَعْلُوْمُ التَّصَوُّرِيُّ والتَّصْدِیْقِيُّ مِنْ حَیْثُ إنَّهٗ یُوْصِلُ إلیٰ