شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
خَاتِمَةٌ أجْزَاءُ الْعُلُوْمِ ثَلاثَةٌ: اَلْمَوْضُوْعَاتُ: وَهِيَ الَّتِيْ یُبْحَثُ فِي الْعِلْمِ عَنْ أعْرَاضِهَا الذَّاتِیَّةِ.۔ قَوْلهٗ (أَجْزَاءُ العُلُوْمِ): كُلُّ عِلْم مِنَ العُلُوْم المُدَوَّنَة۱لابُدَّ فِیْه مِنْ أُمُوْر ثَلاثَة: أحَدُها: مَا یُبْحَث فِیْه عَنْ خَصَائِصِه۲وَآثَارِه المَطْلُوْبَة مِنْه، أيْ یَرْجِع۳ جَمِیْع أبْحَاث۴العِلْم إِلَیْه، وَهوَ المَوْضُوْع، وَتِلْك الآثَار هِيَ الأعْرَاض الذَّاتِیَّة.۔ الثَّانِي: القَضَایا التِيْ یَقَع فِیْها هٰذَا البَحْث وَهِيَ المَسَائِل، وَهِيَ تَكوْن نَظَریَّة۵ ۱ قولهٗ: (من العلوم المدوَّنة) مِن ’’التدوین‘‘ وهو: الجمعُ والاكتسابُ في الدِّیوان.۔(عب) العلوم المدونة: مادونه المتشرعة لبیان ألفاظ القرآن أو السنة النبویة لفظا وإسنادا؛ أو لإظهار ما قصد بالقرآن من التفسیر والتأویل؛ أو لإثبات مایستفاد منهما، أعني: الأحكام الأصلیة الأعتقادیة، أو الأحكام الفرعیة العملیة؛ أو تعیین مایتوصل به من الأصول في استنباط تلك الفروع؛ أو ما دون لمدخلیته في استخراج تلك المعاني من الكتاب والسنة ، أعني الفنون الأدبیة.۔ الملاحظة: العلوم المدونة علیٰ نوعین: الأول: ما دونه المتشرعة، والثاني: ما دونه الفلاسفة لتحقیق الأشیاء كما هي وكیفیة العمل علیٰ وفق عقولهم.۔ وذكر في علوم المتشرعة: علم القراء ة وعلم الحدیث وعلم أصوله وعلم التفسیر وعلم الكلام وعلم الفقه وعلم أصوله وعلم الأدب.۔(کت) ۲ قولهٗ: (عن خصائصه) جمعُ’’خصیصة‘‘، وهي والخاصة مترادفان، معناه: الأحوال الخاصّة له.۔ (عب) ۳ قولهٗ: (أي یرجع) إنما فسّر بهٰذا التفسیر؛ لأنّ المتبادر من قوله: ’’مایبحث فیه إلخ‘‘ البحث بلا واسطة، بأنْ یجعل أحوال موضوع العلم محمولة في المسائل علیه، مع أنه لیس كذٰلك في جمیع المسائل، فمن المسائل التي موضوعها نوع موضوع العلم ومحمولها أحواله، ومِن المسائل التي موضوعها العرض الذاتي لموضوع العلم ومحمولها أحواله، وهٰكذا.۔ وأما الرجوع فیوجد في جمیع المسائل؛ لأنّ حمل أحوال نوع الموضوع علیه یخرُج منه حال الموضوع أیضاً، وقس علیه، وسیأتي تفصیله.۔ (عب) ۴ قولهٗ: (أبحاث) جمع ’’بحث‘‘، وهو في اللغة: التفحُّص والتفتیش، وفي الاصطلاح: إثبات النسبة الإیجابیة أو السلبیة بالدلیل، وحمل الأعراض الذاتیة لموضوع العلم علیه.۔ (عب) ۵ قولهٗ: (وهي تكون نظریة إلخ) لأنه إنْ لم تكن نظریات ولا بدیهیات خفیة محتاجة إلی التنبیه، لكانت بدیهیة غیر محتاجة إلی التنبیه مستغنیة عن التدوین.(عب)